اخبار سياسية

ترمب يثير الشكوك حول فعالية العقوبات على روسيا ويضع النفط في مهب التصعيد

تطورات سياسية وميدانية حول الحرب في أوكرانيا والمواقف الدولية

شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً في التصريحات والتوجهات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا والجهود الدولية لاحتوائها، وسط تباين واضح في المواقف والسياسات التي تتعلق بالعقوبات والضغط الاقتصادي على روسيا، بالإضافة إلى محاولة تقييم فعالية الاستراتيجيات المعتمدة في هذا السياق.

تشكك في فعالية العقوبات الأمريكية على روسيا

  • أبدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب شكوكه في نجاح استراتيجيته بفرض عقوبات مالية على روسيا، بهدف دفعها لوقف الحرب على أوكرانيا.
  • وفي تصريحاته خلال الرحلة من اسكتلندا، أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة قد تضطر خلال 10 أيام إلى فرض رسوم جمركية وعقوبات أخرى، لكنه أكد أن تأثيرها على بوتين غير واضح، خاصةً وأنه يرى أن الرئيس الروسي قد يرغب في استمرار النزاع.
  • وذكر أن فرض العقوبات الحالية قد لا يكون له تأثير كبير، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جدوى تلك الإجراءات مقارنةً بالمخاطر التي قد تترتب على الاقتصاد العالمي، خاصةً سوق النفط.

موقف ترمب وتوقعاته حول انتهاء الحرب في أوكرانيا

  • يظن ترمب أنه قادر على إنهاء الحرب عبر التفاوض المباشر مع بوتين، لكنه أقر بأن الأوضاع على الأرض تشير إلى أن روسيا تتجه لتحقيق مكاسب ميدانية، بينما تتراجع قدرات كييف.
  • حذر من أن أوكرانيا ليست مصدر المشكلة الحقيقي، وإنما الرئيس الروسي، موضحاً أن هناك ضرورة للضغط على موسكو من خلال أوراق ضغط متنوعة، منها العقوبات والخطوات الاقتصادية.

تقارب المهلة وتهديدات العقوبات

  • خفض ترمب من المهل الممنوحة لروسيا للتوقف عن الحرب، حيث أشار إلى أن مهلة تتراوح بين 10 و12 يوماً كافية لفرض عقوبات وربما رسوم جمركية ثانوية على الدول التي تتعامل مع روسيا تجارياً.
  • وكان ترمب قد أعلن سابقاً عن مهلة تصل إلى 50 يوماً، مع استمرار تهديده باتخاذ إجراءات عقابية ضد موسكو إن لم تتوقف عن التصعيد العسكري.

تصعيد اقتصادي وحملة العقوبات المحتملة

  • يشير خبراء إلى أن العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي، بالإضافة إلى فرض رسوم على مشتري النفط الروسي، قد تضر بالموسكو أكثر من الرسوم الجمركية على سلع محدودة، إلا أن بعض السياسيين تراجعوا عن دعم هذه الخطط بعد تهديدات ترمب.
  • على الرغم من ذلك، يظل هناك قلق من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط عالمياً، خاصةً في ظل استراتيجيات تحديد سقف سعر النفط الروسي التي فشلت حتى الآن في كبح جماح بوتين.

الكرملين وردود الفعل والتوقعات المستقبلية

  • حتى الآن، لم يتلقَّ ترمب ردود فعل رسمية قوية من قبل الكرملين، والذي اكتفى بالتأكيد على أن موسكو “أخذت علماً” بالتصريحات، بينما واصل حلفاء بوتين انتقاد التغيرات في المهل والتهديدات الأمريكية.
  • وتبقى احتمالات تغيير موقف موسكو مرهونة بتطورات على الأرض، خاصةً مع استمرار الهجمات الروسية وتصعيد العمليات العسكرية في أوكرانيا، في وقت تتجه موسكو للحفاظ على قدرتها الاقتصادية رغم العقوبات الغربية.

خيارات وتحديات المستقبل

  • يملك البيت الأبيض أوراقاً قوية، من بينها قوانين تتعلق بفرض رسوم مرتفعة على واردات روسيا أو أي دولة تتعامل مع يورانيومها أو نفطها، بالإضافة إلى أدوات أخرى اقتصادية وعسكرية يمكن استخدامها لزيادة الضغط على موسكو.
  • ومع ذلك، تؤكد التحليلات أن روسيا لا تزال تمتلك القدرة على مقاومة العقوبات واستمرار الحرب، إلا أن التأثير الاقتصادي يبقى هشاً، وخاصةً على سوق النفط والعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين.

توقعات الخبراء والموقف الدولي

في ظل غموض المواقف، يُنظر إلى أن الاستراتيجية الأمريكية قد تواجه تحديات كبيرة في إحداث تأثير حاسم، نظراً لتعقيدات الموقف الاقتصادي والسياسي على المستوى الدولي، بالإضافة إلى أن روسيا تعتمد على مواردها النفطية رغم العقوبات، وتطور أنظمة مقاومة للعقوبات الغربية، مما يجعل من الأزمة ملفاً مفتوحاً في انتظار مزيد من التطورات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى