واشنطن تُطالب لبنان باتخاذ قرار بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المفاوضات

تصعيد الضغط الأمريكي على لبنان بشأن سلاح حزب الله
في تطور جديد، كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن تتجه نحو تكثيف جهودها لتحفيز الحكومة اللبنانية على إصدار قرار رسمي بنزع سلاح جماعة حزب الله، وذلك قبل استئناف المحادثات المتعلقة بوقف العمليات العسكرية بين إسرائيل ولبنان.
موقف واشنطن والعديد من الأطراف اللبنانية
- أفادت المصادر، التي تشمل مسؤولين لبنانيين ودبلوماسيين، بأنه إذا لم يلتزم الوزراء اللبنانيون علنياً بهذا المطلب، فإن الولايات المتحدة قد تتخذ موقفاً أكثر حزمًا.
- وفي هذا السياق، أُبلغ أن المبعوث الأمريكي، توم باراك، لن يسافر إلى بيروت لمناقشة الملف، ولن تتعرض إسرائيل لضغوط لوقف الغارات أو سحب قواتها من جنوب لبنان إلا في حال تحقيق التزام لبناني واضح.
محادثات نزع السلاح وتطوراتها
تدور منذ حوالي ستة أسابيع مفاوضات بين واشنطن وبيروت حول خارطة طريق لنزع سلاح حزب الله بالكامل مقابل تعزيز التعاون بين الطرفين، وتهدف إلى إنهاء الغارات الإسرائيلية وسحب القوات الإسرائيلية من مواقعه في الجنوب.
مطالب حزب الله وضمانات من واشنطن
- طلب حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ضمانات من إسرائيل قبل التنازل عن سلاحه، مؤكداً أن على إسرائيل أن تتخذ الخطوة الأولى بسحب قواتها ووقف الغارات على مواقع الجماعة.
- وأبلغ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الدبلوماسيين الأمريكيين بأن ضمانات وقف ضربات إسرائيل ضرورية لتنفيذ وقف النار، الذي تم التوصل إليه العام الماضي.
- وردت إسرائيل على طلبات بري برفضها، ولم يصدر حتى الآن رد من الجانب الإسرائيلي على تلك المطالب.
تأكيدات الحكومة اللبنانية
وفي إطار التصريحات الرسمية، أكد المبعوث الأمريكي أن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على عملها الجدي في تنفيذ قرار نزع السلاح، مشيراً إلى أن استمرار حمل حزب الله للسلاح يجعل من غير الممكن الاعتماد على الأقوال فقط.
كما أشار إلى أهمية أن تحتكر الدولة اللبنانية حمل السلاح، مؤكدًا أن التزام الحكومة وحزب الله أمر ضروري للحفاظ على استقرار لبنان.
وفي ذات السياق، أشار الرئيس اللبناني، جوزاف عون، إلى وجود اتصالات مع حزب الله لحل مسألة السلاح، معبراً عن أمله في أن تتقدم المفاوضات، رغم بطئها، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.