مؤتمر حل الدولتين: إجراءات عملية لإنشاء دولة فلسطينية واعتماد الاعتراف الفرنسي والبريطاني

مؤتمر حل الدولتين: آفاق وإجماع دولي على مسار السلام

شهد مؤتمر حل الدولتين، الذي أُطلق في نيويورك، مشاركة واسعة من الدول المهتمة بالقضية الفلسطينية، حيث أجمعت على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة ومرتبطة بجدول زمني لتحقيق تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. جاء ذلك برئاسة السعودية وفرنسا، وشدد على ضرورة البدء بخطوات عملية لضمان تنفيذ حل الدولتين، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.

موقف المجتمع الدولي وتطورات المؤتمر

• شهد المؤتمر تأكيداً دولياً على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو حل الدولتين، مع إتاحة فرصة أمام الدول الأوروبية والآسيوية للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة داعمة لتعزيز الجهود السياسية.
• تم الاعلان عن الالتزام المستمر من قبل فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، مع دعم لجهود تطبيق هذا الحل خلال الأشهر القادمة.
• صدر إعلان نيويورك، الذي أكد على اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحقيق تسوية سلمية تستند إلى حل الدولتين، بما يحقق السلام والأمن للجميع.

التوصيات والإجراءات المقترحة

• دعو إلى دراسة إنشاء بنية أمنية إقليمية تضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف، مع تشكيل لجنة انتقالية لإدارة شؤون غزة بعد وقف إطلاق النار تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
• شدد على ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية الجهة الوحيدة المسؤولة عن الحكم وضمان الأمن في الأراضي الفلسطينية، مع دعم دولي واضح لهذا الإطار.
• رحبت الوثيقة بسياسة “دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد”، وأكدت على أن حماس عليها إنهاء سيطرتها وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، بالتوافق مع الأهداف الوطنية.

مواقف من الدول المشاركة والمبادرات المستقبلية

• أكدت فرنسا على التزامها بالاعتراف بدولة فلسطينية، مع سعيها لتحشيد دعم دولي لتنفيذ حل الدولتين، ورفضت الاحتلال والاستيطان في الأراضي المحتلة.
• أعلنت بريطانيا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات لإنهاء التصعيد في غزة، مشددة على مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية.
• شددت السعودية على أن لا تطبيع مع إسرائيل بدون إقامة دولة فلسطينية، وأن المعاناة في غزة تضع عراقيل أمام الحوار وضرورة العمل على وقف العدوان وتحقيق السلام.

مواقف إضافية ومبادرات داعمة

• رُحب بتصريحات للأمين العام للأمم المتحدة تشير إلى أن الدولة الفلسطينية حق وليست مكافأة، مع تأكيد على أهمية إدارة الأمم المتحدة للقضية.
• دعت عدة دول من بينها إسبانيا وإيرلندا وكندا وأيضاً دول عربية مثل مصر والكويت، إلى تعزيز الجهود الدولية لإحلال السلام، مع التركيز على إنهاء بناء المستوطنات ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
• طالبت بعض الدول، خاصة من أميركا الجنوبية وأفريقيا، بسرعة الاعتراف بدولة فلسطين في إطار دعم الموقف العالمي لتحقيق السلام العادل

ختام المؤتمر وتطلعات المستقبل

بثت الدول المشاركة رسائل واضحة بضرورة استراتيجية تتضمن تنفيذ حل الدولتين، وإجراءات أمنية جماعية، ودعم سياسي دولي، لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وإرساء السلام المستدام في المنطقة.