ضحايا جراء اشتباكات بين جنوب السودان وأوغندا على الحدود

تجدد الاشتباكات بين جنوب السودان وأوغندا والمخاطر المترتبة على التوترات الحدودية

شهدت المنطقة الحدودية بين جنوب السودان وأوغندا تصاعداً في التوترات بعد وقوع اشتباكات مسلحة أدت إلى سقوط ضحايا من قوات البلدين، مما يعكس تعقيدات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة الحدودية غير المرسمة بشكل دقيق. تتجلى هذه الاشتباكات في إطار مطالبات متباينة على مناطق ذات حساسية استراتيجية، حيث تتكرر حالات المواجهة الصغيرة التي تهدد الاستقرار الإقليمي.

تفاصيل الاشتباكات ونتائجها

• شهدت المقاطعة الحدودية كاجو كيجي تبادل إطلاق نار بين عناصر من الجيشين، وأسفرت المواجهة عن مقتل خمسة جنود من جنوب السودان.
• ذكر مسؤولون أوغنديون أن قوات من جنوب السودان دخلت عمداً منطقة غرب النيل في أوغندا، رافضة الانسحاب، مما أدى إلى اشتباكات أودت بحياة جندي أوغندي على الأقل.
• وفقًا لتصريحات رسمية، استُخدمت الدبابات والمدفعية في الهجوم المضاد على القوات الجنوب سودانية، مما يعكس تصعيداً عسكرياً نوعياً على الحدود المشتركة.

الخلفية والدعم الخارجي

• دعم أوغندا الطويل لحكومة جنوب السودان، خاصةً الرئيس سلفا كير، والذي يعود لعدة عقود، إذ ساعدت أوغندا في تحقق استقلال جنوب السودان في 2011، وشاركت في الحرب الأهلية التي أعقبت ذلك.
• في بيان رسمي، أكد جيش جنوب السودان وقوع الاشتباكات، دون تحديد حصيلة نهائية للضحايا، في سياق استمرار التوترات الحدودية المفرطة.

تطورات سابقة ودعوات للتهدئة

• في مارس، طلبت الحكومة في جنوب السودان من القوات الأوغندية المساعدة في تعزيز الأمن في جوبا، نتيجة للانهيار المتواصل في العلاقات بين الأطراف الداخلية، خصوصًا بين الرئيس ونائبه السابق.
• وفقاً لادعاءات، اتهمت الحكومة الجنوب سودانية قوات أوغندية بانتهاك حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة، وخرق اتفاق السلام الموقع بين البلدين عام 2018، عبر دخول قوات مدرعة وغارات جوية.

مخاطر التصعيد المستمر

تخشى الجهات المعنية من أن يؤدي الصراع المستمر إلى اندلاع حرب موسعة، مع احتمال أن تتسبب التدخلات العسكرية الخارجية في تعقيد المشهد الأمني، وزيادة تدفقات اللاجئين على الحدود، وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام. ويواصل المجتمع الدولي متابعة الوضع، مع الدعوات لاحتواء التصعيد وحل النزاعات بطرق سلمية.