اخبار سياسية

ترمب يثير الشكوك حول فعالية العقوبات المالية على موسكو وارتفاع التوترات في سوق النفط

تقييمات وتوجهات سياسية بشأن العقوبات وتأثيرها على الأوضاع الدولية

شهدت الساحة السياسية الدولية خلال الأيام الأخيرة تداخلًا بين التصريحات والإجراءات المرتبطة بفرض العقوبات على روسيا، مع تبادل مواقف وتوقعات بين مختلف الأطراف، مما يعكس مدى تعقيد الأزمة وتأثيراتها المحتملة على العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي.

موقف الرئيس الأميركي من العقوبات على موسكو

  • أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب شكوكه حول نجاح استراتيجيته بفرض عقوبات مالية على روسيا، بهدف دفعها لوقف الحرب على أوكرانيا.
  • بعد زمن قصير على تهديده بفرض هذه العقوبات، أشار إلى إمكانية أن تضطر الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات أقسى خلال عشرة أيام، تشمل فرض رسوم جمركية وأخرى من نوعيات مختلفة.
  • وقال في تصريحاته خلال رحلته من اسكتلندا إن هذه الإجراءات قد تؤثر على موسكو، أو ربما لا تؤثر، مع تلميحه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يميل إلى الاستمرار في الحرب.

التحليل السياسي والتوقعات المستقبلية

  • خبراء أكدوا أن تهديدات ترمب قد تلحق أضراراً أكبر بموسكو مقارنة بتكاليف الرسوم الجمركية على صادرات روسيا، خصوصًا في قطاع الطاقة.
  • مشرعون في الكونجرس كانوا قد أوقفوا مؤقتًا التصويت على مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات أكثر شدة على قطاع الطاقة الروسي، تجنبًا لرد فعل من قبل ترمب الذي يُعد لاعباً أساسياً في السياسة الأمريكية.
  • موقف بوتين يُعبّر عن عزمه على متابعة “مهمة تاريخية” بهدف توسيع نفوذ موسكو في الساحة الإقليمية، مع انخراط قواته في هجومات جديدة على أوكرانيا، وتلقيه دعم من اقتصاد روسي متماسك قدر على الصمود في وجه العقوبات الغربية.

خيارات روسيا وتأثير العقوبات المحتملة

  • روسيا تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز، اللذين يمثلان نحو ثلث إيرادات الحكومة، وهو ما يجعل فرض أي رسوم ثانوية أو سقف أسعار النفط خطوة ذات تداعيات كبيرة على السوق العالمية.
  • الخبراء يرون أن لدى موسكو القدرة على استهداف أجزاء من النظام المالي الروسي، بالإضافة إلى استغلال نفوذها الاقتصادي في استراتيجيات متنوعة، رغم أنها لا تزال عرضة للتأثر بالعقوبات.

ردود الفعل الدولية والكرملين

  • الكرملين لم يُظهر رد فعل واضح على تهديدات ترمب، حيث اكتفى المتحدث باسمه دميتري بيسكوف بالإشارة إلى أن التصريحات “أُخذت بعين الاعتبار”.
  • وفي المقابل، عبّر حلفاء بوتين عن سخرية من المهل الزمنية التي يعلنها ترمب، معتبرين إياها جزءًا من تكرار تجارب سابقة مروا بها عبر الزمن.
  • وزير الخارجية الروسي أكد سابقًا أن المهلة التي حددها ترمب كانت تتغير بين 24 ساعة، و50 يومًا، ما يظهر أن المواقف الأوروبية والغربية تظل متأرجحة ومتغيرة حسب الظروف الميدانية والدبلوماسية.

إن استمرار التصعيد أو التهدئة من قبل الولايات المتحدة وروسيا سيُحدد بشكل كبير مسار الأزمة وأثرها على الملفات الدولية، خاصة فيما يتعلق باتجاهات سوق النفط، واستقرار العلاقات بين القوى الكبرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى