اخبار سياسية

بعد إعلان بريطانيا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.. ما هو وعد بلفور؟

موقف بريطانيا من القضية الفلسطينية وتاريخ وعد بلفور

تتصاعد الأنشطة والتحركات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، مع استمرار التوترات والأحداث على الأرض، فيما تتجلى مواقف الدول الغربية التي تؤثر بشكل مباشر على مجريات الصراع. في هذا السياق، أعلن مسؤولون بريطانيون عن نية بلادهم الاعتراف بدولة فلسطين، وتُطرح العديد من التساؤلات حول التاريخ والسياسات البريطانية ذات الصلة.

تصريحات وزير الخارجية البريطاني وحدود الالتزام التاريخي

  • حمل وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، خلال مؤتمراته إشارات إلى عدم الوفاء بالوعود التاريخية، وخاصة وعود بريطانيا السابقة.
  • قال الوزير إن وعد بلفور، الذي صدر قبل أكثر من قرن، أسس لإنشاء وطن لليهود، إلا أنه تضمن أيضا وعداً بعدم المساس بالحقوق المدنية والدينية للشعب الفلسطيني، وهو وعد لم يُوفَّ به.

ما هو وعد بلفور؟

صدر وعد بلفور في الثاني من نوفمبر عام 1917، وهو تصريح من الحكومة البريطانية بمنح اليهود حق إقامة وطن في فلسطين، على أساس مقولة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

وهو الخطوة التي مهدت الطريق لإنشاء كيان يهودي على حساب الشعب الفلسطيني، وكان جزءًا من سياسة بريطانيا الداعمة للصهيونية العالمية بهدف تحقيق مصالحها في المنطقة.

التفاصيل والآثار التاريخية لوعد بلفور

  • تمت صياغة الوعد عبر تفاوض استمر لثلاث سنوات بين الحكومة البريطانية والمنظمات الصهيونية، حيث تبنته بريطانيا وطرحه وزير خارجيتها آنذاك، آرثر بلفور، في تصريح رسمي موجه إلى اللورد روتشيلد.
  • نص التصريح تعهدت فيه بريطانيا بتسهيل تأسيس وطن لليهود في فلسطين، مع ضمان حقوق الطوائف الأخرى وعدم الانتقاص من حقوقهم سواء المدنية أو الدينية.
  • حصل وعد بلفور على تأييد من دول عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا، وجرى تنفيذه بانتداب بريطانيا على فلسطين عام 1920 الذي بدأ بموجب موافقة عصبة الأمم في 1922.

آثار وتداعيات الوعد على الشعب الفلسطيني

  • كان وعد بلفور سبباً في تغيّر ديموغرافية فلسطين، حيث كانت نسبة اليهود آنذاك حوالي خمسين ألفاً، بينما كان السكان العرب يناهزون 650 ألفاً.
  • تجاهل الوعد الحقوق السياسية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، حيث أُهمل حق تقرير مصيره، وفرض على الشعب الفلسطيني أن يواجه سياسات استعمارية صريحة.
  • هذا الوعد لا يتوافق مع مبادئ القانون الدولي التي تنادي بحق الشعوب في تقرير مصيرها، مما أسهم في تصاعد الأزمة وتراكم التوترات المستمرة حتى اليوم.

وفي ظل هذه الحقائق، يظل موضوع وعد بلفور وفلسطين من أبرز نقاط النزاع التاريخي، ويثير النقاش حول الالتزامات الدولية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى