المشي وصحة الجسم: دراسة تكشف عن مدى تأثير عدد الخطوات على الصحة

نظرة جديدة حول هدف المشي اليومي وفوائده الصحية
تُعدّ ممارسة النشاط البدني جزءًا مهمًا من نمط الحياة الصحي، وغالبًا ما يُروج للمشي كوسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة. إلا أن الأبحاث الحديثة تكشف عن أن الأهداف التقليدية مثل المشي لـ 10 آلاف خطوة يوميًا قد لا تكون دائمًا الضرورية لتحقيق فوائد صحية كبيرة. فما هي الحقيقة وراء هذا الرقم الشائع؟
دراسة حديثة تؤكد أن عدد الخطوات المثالي قد يكون أقل
كشفت دراسة أجراها علماء عن أن الأهداف المرتبطة بالمشي لـ 10 آلاف خطوة ليست بالضرورة المعيار الأفضل للتمتع بصحة جيدة، حيث يمكن تحقيق نتائج مماثلة عبر المشي لعدد خطوات أقل. واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 160 ألف بالغ، ووجدت أن:
- انخفض معدل الوفيات بشكل كبير عند المشي 7 آلاف خطوة يوميًا بنسبة 47% مقارنةً بالمشي لـ 2000 خطوة فقط.
- المخاطر الصحية مثل أمراض القلب، السرطان، السكري من النوع الثاني، والخرف تقل بشكل ملحوظ عند المشي لعدد خطوات يزيد عن 7000.
فوائد المشي بعد تجاوز 7000 خطوة
بينما تقل فوائد المشي عند الوصول إلى 7000 خطوة، إلا أن المشي أكثر من ذلك يظل مفيدًا، حيث أظهرت الدراسات أن:
- معدل الوفيات الإجمالي ينخفض بنسبة 48% عند المشي لـ 10 آلاف خطوة مقارنة بـ 2000
- السير 12 ألف خطوة يقلّل معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 55% مقارنة بالمشي لـ 2000 خطوة
- زيادة عدد الخطوات تزيد من الفوائد الصحية، إلا أن الزيادة بعد 7000 خطوة تكون بمردود أقل تدريجيًا.
توصيات جديدة لتحقيق صحة أفضل
بدلاً من الالتزام بهدف ثابت غير مرن، يُنصح بتحقيق هدف مرن وقابل للتحقيق يتراوح بين 5000 و7000 خطوة يوميًا، حيث يكون أكثر واقعية لمعظم الناس. ومع ذلك، فإن المشي أكثر من ذلك يعزز من الفوائد الصحية، مع ملاحظة أن المكاسب تكون أقل مع كل زيادة في العدد بعد مستوى معين.
آراء الخبراء
قال أندرو سكوت، خبير في فسيولوجيا التمارين، إن التركيز على الأرقام الكبيرة قد لا يكون ضروريًا، حيث أن زيادة النشاط بشكل عام أفضل من التمسك بعدد معين من الخطوات. وأضاف أن الهدف هو تحفيز الناس على زيادة نشاطهم بطريقة مستدامة بدلاً من السعي وراء رقم معين غير واقعي للجميع.
ختاماً
تشير النتائج إلى أن التركيز على زيادة الحركة اليومية بشكل تدريجي ومستدام هو الأهم لتحقيق فوائد صحية حقيقية، بدل الاعتماد على رقم ثابت يُنظر إليه كهدف مثالي. سواء كانت 5000 أو 7000 خطوة، فإن الحركة المتواصلة تعود بالنفع على الصحة بشكل أكبر من الالتزام بهدف غير واقعي.