اخبار سياسية
مؤتمر حل الدولتين: خطوات عملية لإقامة دولة فلسطينية واعتراف من فرنسا وبريطانيا

مؤتمر حل الدولتين وديناميات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية
شهدت الأوساط الدولية خلال الأيام الأخيرة انعقاد مؤتمر مهم في نيويورك، جمعت فيه دول عديدة لمناقشة سبل تحقيق السلام وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين. ركز المشاركون على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة ومرتبطة بإطار زمني واضح لإنهاء النزاع، وتعزيز حقوق الفلسطينيين وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف.
محاور المؤتمر والنتائج الأساسية
- توافق دولي على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة، مع التركيز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كخطوة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن.
- دعم المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، بما يشمل الاعتراف بدولته، مع دعوات لدول أوروبية وآسيوية لمضاعفة جهودها في هذا الاتجاه.
- إصدار وثيقة ختامية بعنوان “إعلان نيويورك”، تؤكد على أهمية إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للنزاع، تستند إلى تنفيذ حل الدولتين، مع ضمان حقوق جميع الشعوب في المنطقة.
- دراسة إنشاء بنية أمنية إقليمية تضمن حماية الجميع، إضافة إلى تشكيل لجنة إدارية انتقالية لإدارة شؤون غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية فور وقف إطلاق النار.
- حث إسرائيل على إصدار التزام علني بحل الدولتين، والوقف الفوري للعنف، ووقف عمليات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، خاصة القدس الشرقية.
مواقف وتوجهات المشاركين
- أكد وزير الخارجية السعودي على أن مخرجات المؤتمر تمثل إطاراً قابلاً للتنفيذ من أجل تفعيل حل الدولتين، مجدداً دعم المملكة للمبادرة الفلسطينية واستقلالية الدولة الفلسطينية.
- جددت فرنسا التزامها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، مع جهود حثيثة لتوحيد الدعم الدولي لهذا الهدف، وتأكيد أن الحل يكمن في الانتقال من حالة الحرب إلى السلام.
- أعلنت بريطانيا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر، في حال لم تتخذ إسرائيل إجراءات جادة لإنهاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
- شددت دول أخرى، مثل إسبانيا وكندا، على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة لضمان إدارة شؤون القطاع، مؤكدين على أهمية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تجمع بين الضفة الغربية وغزة، مع عاصمتها القدس الشرقية.
الجهود الإقليمية والدولية ودور المجتمع الدولي
- دعت الصين ودول أخرى إلى ضرورة وقف بناء المستوطنات، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مع تأكيد على أن إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.
- أكّدت الإمارات على أن حل النزاع يتطلب الانتقال من سياسة الاحتواء إلى معالجة الجذور، مع دعوتها لوقف الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع، واستمرار الدعم الإنساني.
- حذر وزير الخارجية المصري من أن المرحلة الحالية تتطلب تحركاً سريعاً، ودعا إلى استئناف دخول المساعدات الإنسانية، مع إحراء جهود دولية لوقف الحرب وتحقيق تهدئة مستدامة.
- شددت بعض الدول كجنوب إفريقيا والبرتغال على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين، والعمل على إنهاء سياسات التهويد والاستيطان، والضغط من أجل وضع حد للأوضاع المأساوية في غزة.
مواقف الحقوق الدولية والمبادرات المستقبلية
- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الفلسطينيين يستحقون حقوقهم، وأن دولة فلسطينية مستقلة ليست مكافأة وإنما حق ضروري لتحقيق السلام المرتكز على العدالة والمساواة.
- دعا المشاركون إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام شامل يضمن السيادة والأمن للجميع، مع احترام السيادة الوطنية وتكامل المنطقة.
ختام المؤتمر وتطلعات المستقبل
وفي النهاية، عبّرت الدول المشاركة عن أملها في أن يمثل هذا المؤتمر نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق السلام، مع التأكيد على ضرورة التوافق على خطة زمنية واضحة لتنفيذ إجراءات بناء الدولة الفلسطينية واستعادة الحقوق المشروعة، مع العمل على وقف التصعيد وتقديم الحلول الدائمة للأزمات الإنسانية المستمرة في غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.