اخبار سياسية

روسيا: قصف المنشآت النووية لا ينبغي أن يتحول إلى سلوك معتاد بعد تهديدات ترمب لإيران

تطورات الأوضاع الدولية بشأن الملف النووي الإيراني والصراع الإقليمي

شهدت الساحة الدولية خلال الأيام الأخيرة تصعيداً وتوتراً متزايداً حول الملف النووي الإيراني، مع تصاعد التحذيرات والتهديدات المتبادلة بين القوى الكبرى، في ظل جهود دبلوماسية متواصلة ومحاولات لإيجاد حلول سلمية للأزمة الراهنة.

موقف روسيا من التهديدات الأمريكية والتصعيد حول المنشآت النووية الإيرانية

  • أعربت روسيا عن قلقها البالغ إزاء التهديدات الأمريكية بشن ضربات جديدة على المنشآت النووية في إيران، مؤكدةً أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
  • أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن التصريحات التي تتضمن تهديدات بقصف المنشآت النووية تُطلق تحت ستار القلق الوهمي بشأن منع الانتشار النووي، محذرة من أن مثل هذه العمليات قد تؤدي إلى أضرار كارثية على المستوى الدولي.
  • وشددت موسكو على ضرورة عدم الاعتياد على ممارسة قصف المنشآت النووية كنهج دولي روتيني، مؤكدّة أن المخاطر المرتبطة بذلك لا يمكن تجاهلها أو تبريرها.
  • لفتت روسيا إلى تطور علاقاتها مع إيران منذ بداية حربها في أوكرانيا، بما في ذلك توقيعها على معاهدة شراكة استراتيجية مع طهران، معتبرة أن تسوية سلمية مستدامة تتطلب التزام جميع الأطراف بعدم اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة ضد إيران.

تداعيات التهديدات الأمريكية وإيران

  • جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، خلال تجمعه في إسكتلندا، تهديداته بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية في حال حاولت طهران إعادة تشغيل المواقع التي قصفتها الولايات المتحدة سابقاً.
  • أكد ترمب أن لدى الولايات المتحدة القدرة على وقف البرنامج النووي الإيراني بسرعة، موضحاً أن أي محاولة لإعادة تشغيل البرنامج ستُقابل برد قاسٍ وفوري.
  • من جانبها، أوضحت إيران أنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، رغم الضغوط والقصف الذي تعرضت له مواقع نووية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
  • حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن أي تصعيد عسكري من قبل واشنطن أو تل أبيب سيقابل برد حاسم من قبل طهران، مؤكدًا أن إيران تدرك تماماً تأثير تلك الأعمال العدائية على الطرفين.

المساعى الدبلوماسية والجهود الدولية المبذولة

  • أجرت إيران والدول الأوروبية المعنية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، محادثات في إسطنبول الأسبوع الماضي، اعتبرتها الخارجية الإيرانية جادة وصريحة، حول مسألة رفع العقوبات والتعاون النووي.
  • عبّر نائب وزير الخارجية الإيراني عن قلق طهران من مواقف الدول الأوروبية إزاء الأعمال العدائية الأخيرة، مؤكداً على أهمية الحوار والتفاهم في حل الملف النووي.
  • تشير التقارير إلى أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لعرض تأجيل تنفيذ العقوبات الدولية على إيران، شرط استئناف التفاوض والتعاون مع المفتشين الدوليين، حيث تنظر الأطراف إلى آلية “سناب باك” كوسيلة لإعادة فرض العقوبات إذا لزم الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى