اخبار سياسية

منظمتان إسرائيليتان تتهمان إسرائيل بـ”الإبادة الجماعية” في غزة

الجدل الدولي حول التقارير الأخيرة عن وضع الفلسطينيين في غزة

شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في التصريحات والتقارير التي تتناول الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة، مع تصدي المجتمع الدولي لتهم متنوعة تصف العمليات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، خاصة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع.

منظمات حقوق الإنسان تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية

  • أصدرت منظمتان إسرائيليتان لحقوق الإنسان تقريرين يوجهان اتهامات قوية لإسرائيل، من بينها أنها ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، لتكونا أول من يعبر عن هذا الموقف داخل المجتمع الإسرائيلي.
  • وأشار التقريران، خلال مؤتمر صحافي في القدس، إلى وجود تنسيق متعمد من قبل إسرائيل لاقتلاع المجتمع الفلسطيني، حيث اتهمت إسرائيل بأنها تقوم بعملية ممنهجة لتدمير المجتمع في غزة عبر التهجير، القصف، التجويع، وتجريد السكان من إنسانيتهم وحقوقهم.

ردود الفعل الرسمية والردود الإسرائيلية

  • نفت إسرائيل كافة التهم الموجهة إليها بالتطهير العرقي منذ بداية الحرب على غزة، ورفعت دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي أدانت فيها تلك الاتهامات، واصفة إياها بأنها “مشينة”.
  • وصف مسؤولون إسرائيليون ومنهم المتحدث باسم الحكومة، ديفيد مينسر، هذه الادعاءات بأنها “لا أساس لها من الصحة”، مؤكدين التزام إسرائيل بالقانون الدولي واتخاذ إجراءات غير مسبوقة لحماية المدنيين.

تاريخ الاتهامات وتأثيرها على الصراع

  • يُعد استخدام مصطلح “الإبادة الجماعية” حساسًا شديدًا في إسرائيل، خاصة بعد المحرقة النازية، حيث يعتقد البعض أن توجيه هذا الاتهام ضد إسرائيل هو نوع من التشهير والمعاداة للسامية.
  • في ديسمبر، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية، إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وصفت المنظمة بأنها “سيئة ومتعصبة”.

الوضع الإنساني في غزة وتأثيره الدولي

  • زاد الاهتمام الدولي بمحنة الفلسطينيين في غزة، خاصة مع تقارير للأمم المتحدة تُشير إلى نقص حاد في الغذاء والدواء في القطاع، الذي يقطنه حوالي 2.2 مليون نسمة.
  • منعت إسرائيل دخول المساعدات منذ مارس الماضي، مع تقييدات جديدة سمحت جزئيًا بمرور المساعدات في مايو، بينما أعلنت عن إجراءات لزيادة عمليات الإغاثة، مثل وقف القتال جزئيًا وتوفير ممرات إنسانية.
  • شهدت المنطقة مئات حالات القتل من قبل القوات الإسرائيلية أثناء محاولات السكان الوصول إلى المساعدات، وهو ما أundi عنها الأمم المتحدة بشدة.

وسائل الإعلام والمواقف العامة داخل إسرائيل

  • تركز وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل رئيسي على معاناة الرهائن الإسرائيليين، فيما تتجنب عرض صور الدمار والخسائر على نطاق واسع، على عكس وسائل الإعلام في أماكن أخرى.
  • ولم تتوقع الجهات الرسمية أن تؤدي اتهامات الإبادة الجماعية إلى تغير جذري في المواقف العامة، حيث يرى الكثيرون أن الأزمة تعود بشكل رئيسي إلى تصرفات حماس، وأن الحل يكمن في استسلامها وتسليم السلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى