اخبار سياسية

واشنطن تطالب مجلس الأمن بتعديل عقوبات سوريا وتستنكر التدخل الإسرائيلي في أزمة السويداء

تطورات السياسة الدولية والأزمة السورية: موقف المجتمع الدولي وتداعيات النزاعات

شهدت الساحة الدولية مؤخراً عدة أحداث تتعلق بالأزمة السورية، حيث تتداول أنباء عن مساعي مجلس الأمن الدولي لتعديل العقوبات المفروضة على سوريا، إضافة إلى توجيه الانتقادات للاعتداءات الإسرائيلية على محافظة السويداء، وسط تزايد الانتهاكات والتوترات في المناطق المختلفة من البلاد.

مبادرات مجلس الأمن وتوجيهات المجتمع الدولي

  • حثت الولايات المتحدة أعضاء مجلس الأمن على مراجعة وتعديل العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف فتح سبيل أمام الحكومة السورية لتحقيق الانتصارات في الحرب على الإرهاب.
  • أكدت القائمة بأعمال المندوب الأميركي أن الحكومة السورية أبدت التزامها بمحاربة تنظيمَي القاعدة وداعش، وحذرت من أن عدم تعديل العقوبات قد يعيق جهودها.
  • وفيما يتعلق بالتغيرات السياسية، أعلن الرئيس الأميركي عن رفع العقوبات عن سوريا في مايو الماضي، مشيراً إلى تحول كبير في السياسة الأميركية.

الأوضاع في السويداء والتدخلات الدولية

  • أدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، التدخل الإسرائيلي في محافظة السويداء، معرباً عن قلقه إزاء تصاعد أعمال العنف والإنتهاكات التي شهدتها المنطقة، والتي تشمل غارات جوية وتدمير ممتلكات وانتهاكات بحق المدنيين.
  • ذكر بيدرسون أن النزاع تصاعد بين قبائل بدوية ومجموعات درزية، وأن قوات الأمن السورية تواجه تهديدات من عناصر مسلحة من المنطقة، مع وجود تقارير عن انتهاكات جسيمة ترتكب على يد قوات الأمن وأطراف أخرى.
  • شدد على ضرورة محاسبة الجناة، ومعاقبة من يثبت تورطهم في الانتهاكات، والعمل على تنفيذ وقف إطلاق نار فعّال يحمي المدنيين ويوقف العنف.

تحديات العمل الإنساني والأمني في سوريا

  • أكد بيدرسون أن هناك حاجة ماسة لإصلاح قطاع الأمن في سوريا، وذلك من خلال وضع برامج واضحة لنزع السلاح وتعزيز الثقة بين جميع الفئات، مع الالتزام بسيادة القانون وسيادة الدولة.
  • وأشار إلى أهمية عملية العدالة الانتقالية لإنهاء حالة عدم الاستقرار، موضحاً أن الثقة في الحكومة تعتمد على مصداقية عملية الانتقال السياسي واحترام حقوق كافة الطوائف.
  • شدد على ضرورة السيطرة على القوات العسكرية وتوحيدها، وتفعيل الإصلاحات الأمنية بشكل يضمن عدم تكرار الانتهاكات ويحفظ حقوق المدنيين.

الجهود الدولية نحو الاستقرار والأمن

  • دعا المجتمع الدولي إلى تعزيز الحوار وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة، بما يضمن استعادة الاستقرار والحد من التدخلات الخارجية التي تؤجي النزاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
  • حث على ضرورة العمل من أجل بناء مؤسسات دولة قوية توفر الحماية لجميع المواطنين وتجنب تكرار النكسات التي شهدتها البلاد عبر السنوات الماضية.

يبقى المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير لدعم جهود السلام وتحقيق الاستقرار في سوريا، مع ضرورة العمل المتواصل على تنفيذ الإصلاحات الأمنية والسياسية، ومحاسبة الجناة، لضمان مستقبل آمن وشامل لجميع السوريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى