اخبار سياسية
صور الأقمار الاصطناعية تكشف خطورة مواقع توزيع المساعدات في غزة: مراكز تُعتبر “مناطق للموت”

تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتدهور أوضاع توزيع المساعدات
تشهد المنطقة تصاعداً مقلقاً في حالة الفوضى والتوتر حول مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث أصبحت عملية الحصول على الدعم الإنساني مصحوبة بمخاطر كبيرة، وسط تقارير عن ارتفاع معدلات الوفاة بين السكان بسبب الجوع وسوء التغذية، وتصاعد حالات التدافع والاحتجاجات داخل مراكز الإغاثة.
الوضع على الأرض والاعتداءات على مراكز توزيع المساعدات
- ظهرت صور الأقمار الصناعية وبيانات تفصيلية تشير إلى حالة الفوضى العارمة في المناطق المخصصة للتوزيع، مع توافد أعداد كبيرة من السكان على نقاط الإمداد التي غالباً ما تكون عرضة للانهيار بسبب التدافع الكبير.
- شهدت مواقع توزيع المساعدات نزاعات وتدافعات أدت إلى سقوط قتلى وإصابات، مع وجود أدلة على استخدام القوات الإسرائيلية للقوة ضد المحتشدين، وتعرض بعض المواقع للاقتحام نتيجة للميل الشديد للناس للحصول على المواد الأساسية.
- أفادت تقارير بأن بعض مراكز التوزيع تعرضت لموجات من العنف، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع ووقف عمليات التوزيع مؤقتاً، وتفاقمت الحالة بسبب قيود في حركة والوصول، مع إغلاق بعض المنافذ أمام الأفراد.
الخسائر والأثر الإنساني المتزايد
- تجاوز عدد الضحايا من الفلسطينيين خلال محاولاتهم جمع الطعام، حيث قُتل مئات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، خاصة في حالات التدافع والتعرض للنيران، مع تزايد عدد الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.
- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل أكثر من 147 شخصاً بسبب الجوع في الفترة الأخيرة، بينهم 88 طفلاً، مع استمرار ارتفاع أعداد الوفيات وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن ثلث سكان القطاع يواجهون أزمات غذائية حادة، حيث لم يتمكن الكثيرون من الحصول على وجبات طعام لساعات أو أيام.
جهود التسهيل والمساعدات الدولية
- بعد جهود دولية وتدخلات للتهدئة، سمحت إسرائيل بفتح بعض المعابر وتسهيل عمليات دخول المساعدات، حيث تم استئناف عمليات الإغاثة المحدودة بقيادة الأمم المتحدة منذ مايو الماضي.
- تم إنشاء مراكز توزيع آمنة وواسعة النطاق من قبل منظمات غير حكومية، حيث تتواجد داخل المناطق التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، مع وجود خطط لإنشاء مزيد من تلك المراكز وسط تحديات المعابر والوصول.
- رغم توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية، إلا أن الشحنات غالباً ما تتعرض للقيود وسط تصاعد التوترات والتدافع، مما يعرقل جهود الإغاثة ويزيد من الأزمات الإنسانية.
الفوضى والنظام في مراكز توزيع المساعدات
- تشهد مراكز التوزيع حالات من الفوضى، حيث تتسبب الأوضاع المضطربة في صدامات واحتجاجات، مع وجود أدلة على حوادث مأساوية من تدافع ووفاة العشرات خلال محاولات الحصول على المواد الغذائية.
- صور الأقمار الصناعية تُظهر تجمعات هائلة بالقرب من مداخل المراكز، مع وجود افراد يقتحمون أماكن التوزيع، مما يزيد من تعقيد الوضع ويحمل مخاطر عالية على حياة السكان والعاملين في المجال الإنساني.
- العديد من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية أدانت التدهور الحاصل، وطالبت بضرورة إغلاق بعض المؤسسات التي تفتقر إلى السيطرة وسلامة العمليات، وسط دعوات لتوحيد الجهود وتحسين إجراءات توزيع المساعدات بشكل آمن وعادل.
التحديات المستقبلية وتحذيرات من مجاعة وشيكة
- تصاعد التوترات والتحفظات الإسرائيلية بشأن حجم الوفيات وسلامة المساعدات، يثير قلق المجتمع الدولي من احتمال وقوع أزمات أعمق، بما في ذلك مجاعة واسعة النطاق.
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من عدم كفاية المواد الغذائية المخزنة حالياً، مع استمرار الحاجة إلى تصاريح ومرور آمن لضمان وصول الإمدادات للسكان المحتاجين.
- الجهود الدولية مستمرة، ولكن العقبات والتنظيمات البيروقراطية تشكل عائقاً أمام تحقيق استجابة فعالة وشاملة للأزمة الإنسانية في القطاع.