حقائق وشهادات ميدانية تكذب ادعاءات إسرائيل حول تجويع غزة
تحذيرات من منظمات إغاثة دولية حول تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
تشهد مناطق قطاع غزة أزمة إنسانية متزايدة تتعلق بنقص حادة في الغذاء وسوء التغذية، وسط تصاعد الأدلة على تدهور الحالة الصحية للسكان، رغم التصريحات الرسمية التي تؤكد توفر المساعدات الإنسانية وتخفيف الحصار.
تصاعد مؤشرات الجوع وسوء التغذية
- أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وفاة 63 شخصاً بسبب سوء التغذية منذ بداية الشهر، بينهم 24 طفلاً دون سن الخامسة، مقارنة بـ11 حالة خلال الأشهر الماضية.
- وزارة الصحة في غزة أبلغت عن وفاة 14 شخصاً خلال الساعات الأخيرة نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع الإجمالي إلى 147 حالة منذ بداية الأزمة، مع غالبيتهم من الأطفال.
- حالات سوء التغذية الحادة تضاعفت بشكل ملحوظ، حيث يُعاني نحو 20% من الأطفال دون سن الخامسة في المناطق الشمالية من غزة من هذه الحالة.
تقرير دولي يحذر من أزمة مجاعة وشيكة
حذّرت منظمتان دوليتان من أن الحالة الغذائية في غزة قد تصل إلى مستوى المجاعة، مشيرتين إلى أدلة متزايدة على أن الجوع والأمراض الناجمة عنه تؤدي إلى ارتفاع الوفيات.
ولم يصنف القطاع رسمياً على أنه في حالة مجاعة بعد، إلا أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أعلن عن بدء إجراء تقييم شامل للأوضاع، مؤكداً أن معظم السكان يعاني من استهلاك غذائي لا يفي بالحاجة ويقترب من مرحلة المجاعة.
جهود الإغاثة والإجراءات الحكومية
- أعلنت إسرائيل عن هدنات مؤقتة وإجراءات إنسانية تشتمل على إنزال جوي للمساعدات، لكن السكان يعبرون عن استيائهم من عدم حدوث تغييرات حقيقية على الأرض.
- المنظمات الدولية تشير إلى أن المساعدات تصل بكميات غير كافية، وأن عمليات النهب والاحتجاز تعيق وصول المساعدات إلى المحتاجين.
- تُتهم حركة حماس بسرقة جزء من المساعدات لدعم سلطتها، فيما تنفي الأمم المتحدة وجود نهب منهجي وتؤكد أن المشاكل تتراجع عند توفر دخول كافٍ للمساعدات.
ارتفاع أعداد الوفيات بسبب سوء التغذية
- وصل عدد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية في غزة إلى 63 حالة منذ بداية الشهر، مع إحصائيات تشير إلى أن 88 طفلاً لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة فقط.
- وفاة أطفال بدون أمراض سابقة حدثت لأول مرة في مستشفى أصدقاء المريض، وفقاً لإحصاءات طبية محلية.
- الحالات تتزايد بشكل مستمر، مع تدهور الحالات الصحية للبالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة نتيجة الجوع والتدهور في الخدمات الصحية.
تحديات إيصال المساعدات والحصار المفروض
- أشارت الأمم المتحدة إلى أن عمليات إدخال المساعدات تعرقلها القيود الإسرائيلية، حيث تعبر الشاحنات عبر معابر محدودة وتتعرض للنهب على أبواب غزة.
- إسرائيل توفر عددًا محدودًا من الشاحنات، في حين أن الحاجة تتطلب ما بين 500 إلى 600 شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
- هناك استمرار في فرض القيود على تحرك الشاحنات، مع رفض أو عرقلة أكثر من نصف طلبات التحرك عبر الحدود خلال الأشهر الماضية.
موقف المجتمع الدولي وأهمية التدخل السريع
تشدد منظمات الإغاثة على أن الحل الأفضل هو زيادة عدد الشاحنات الداخلة وتسهيل عمليات التوزيع، إذ أن الاعتماد على الإنزالات الجوية لا يلبي حجم الحاجة، ويزيد من معاناة السكان ويساهم في تدهور الوضع الصحي والإنساني يوماً بعد يوم.
