بريطانيا.. ستارمر يدعو حكومته لمناقشة خطة السلام في غزة

اجتماع طارئ لمجلس الوزراء البريطاني لمناقشة الوضع في غزة وخطة الاعتراف بفلسطين
عقد رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء، الأحد، لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والبحث في خطة سلام محتملة في ظل الضغوط المتزايدة من داخل حزبه للاعتراف بدولة فلسطينية. يأتي ذلك في إطار جهود بريطانيا لمواجهة الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع والتعامل مع تصاعد المطالب الدولية والإقليمية.
ما حدث في الاجتماع والطرفات المشاركة
- اتخذ ستارمر خطوة غير معتادة باستدعاء مجلس الوزراء خلال العطلة الصيفية لمناقشة تزويد غزة بالمساعدات الإنسانية، وذلك في سياق تصاعد الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.
- ناقش الاجتماع الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال لقاء مع الرئيس الأميركي، حيث أوضح ضرورة العمل على إنهاء العنف وتخفيف المعاناة.
- تعمل بريطانيا مع فرنسا وألمانيا على خطة مشتركة، حيث من المتوقع أن يعلن عنها قريبًا، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الإنسانية والإقليمية.
الضغوط الدولية والمحلية على بريطانيا
- تواجه حكومة ستارمر ضغوطاً من عدة جهات، من بينها حلفاؤها الأوروبيون والنشطاء في حزب العمال، الذين يطالبون بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين كوسيلة لزيادة الضغط على إسرائيل وفتح مسارات سياسية جديدة.
- وفي سياق التطورات، يعتزم وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، حضور مؤتمر الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
- حتى الآن، ترفض الحكومة الاعتراف الفوري، مشيرة إلى أنها تركز على الحلول العملية وتحقيق السلام من خلال خطوات تدريجية.
تصاعد المطالب الداخلية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- يضغط نواب حزب العمال، الذي ينتمي إليه ستارمر، من أجل الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، خاصة مع دخول الأزمة الإنسانية في غزة مراحل خطيرة من التصعيد والتجويع.
- وقع أكثر من 200 نائب من مختلف الأحزاب رسالة تطالب الحكومة بالاعتراف مباشرة بالدولة الفلسطينية، ضمن جهود لزيادة الضغط على الحكومة لتحرك عاجل.
خطط الحكومة البريطانية المستقبلية
ذكرت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء، كير ستارمر، سيعلن في الأيام القادمة عن خطة رسمية للاعتراف بدولة فلسطين، في محاولة لتهدئة حالة التوتر السياسي والتعبير عن موقف بريطانيا الرسمي من القضية.
تفاصيل الخطة تتضمن شروط الاعتراف، مع التركيز على تحقيق وقف إطلاق النار وإفراج المحتجزين، فضلاً عن تحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة للتصدي للأزمة الإنسانية هناك.
ومن المتوقع أن يُعلن ستارمر عن خطته خلال خطاب أو مؤتمر صحافي كبير، مع الإبقاء على شرط أن يكون الاعتراف مرتبطاً بوقف التصعيد وتلبية بعض الشروط الأساسية، وهو ما يعكس التوازن الدقيق الذي تسعى الحكومة إلى المحافظة عليه بين الضغوط الداخلية والدولية.