أوروبا تتعجل إنهاء اتفاقية التجارة مع واشنطن وسط الاتهامات بالاستسلام لترمب

التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتقلبات السوق

تلوح في الأفق احتمالات نشوب حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بعد التفاهم المتوقع بشأن اتفاقية تجارية جديدة. ورغم التسريبات الإيجابية، تصاعدت الانتقادات داخل أوروبا، وتباينت ردود الأفعال بين القادة والمسؤولين الاقتصاديين، مما أدى إلى تذبذب الأسواق المالية وتراجع قيمة اليورو مقابل الدولار.

تطورات الاتفاق التجاري المحتمل وتداعياته

• وافق الاتحاد الأوروبي على فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم الصادرات، مع انخفاضها المتوقع إلى أقل من 1% على السلع الأميركية عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
• إعلان بروكسل عن شراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار، واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
• رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، سافرت إلى منتجع تيرنبيري في محاولة لتجنب تصعيد التوترات، وأسفرت عن اتفاق مبدئي خلال ساعة.

ردود الفعل الأوروبية والتحديات

• رغبة المفوضية في إبرام أكبر صفقة ممكنة، رغم الانتقادات من بعض القادة الأوروبيين، الذين وصفوا الاتفاق بالخضوع لمطالب ترمب.
• انتقادات من زعماء دول مثل فرنسا وألمانيا، حيث عبر المستشار الألماني عن مخاوفه من أن الاتفاق قد يضر بالاقتصاد الألماني ويرسل إشارات سلبية لمستقبل التجارة عبر الأطلسي.
• حذر بعض أعضاء البرلمان الأوروبي من أن النزول إلى تعهدات دون التوصل إلى إطار قانوني ملزم قد يهدد مبادئ التجارة الحرة ويعرض أوروبا للتهميش الاقتصادي والسياسي.

الجدول الزمني والتوقعات المستقبلية

• يسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى توقيع بيان غير ملزم قانونياً بحلول الأول من أغسطس لتمهيد الطريق لاتفاق شامل.
• سيبدأ الطرفان بعد ذلك العمل على صياغة نص ملزم، مع احتمالية أن تستغرق عملية الموافقة الكثير من الوقت، خاصة في ظل الخلافات المحتملة حول شروط النقاط الأساسية.
• تتوقع مصادر أن تشمل التفاهمات على خفض التعريفات الجمركية على قطاعات السيارات والطاقة، لكن التفاصيل لا تزال قيد النقاش.

مخاطر والتحديات المتبقية

• الأولوية لمفاوضات المعادن، مع فرض رسوم حالية تصل إلى 50%، وأحاديث حول حصص محددة وتخفيضها.
• الطموحات الأوروبية فيما يخص واردات الطاقة، وتصاعد سؤال مدى واقعية تحقيق هذه الأهداف ضمن الأطر الزمنية المعتمدة.
• تأثيرات الحرب التجارية على النمو الاقتصادي، حيث خفضت المفوضية توقعاتها للنمو بسبب حالة عدم الاستقرار الجارية.