صحة

علماء يحققون نجاحًا في تطوير أول لقاح ضد فيروس “نيباه” المُهدد للحياة

نتائج واعدة في تطوير لقاحات تجريبية لفيروس نيباه

أعلن فريق دولي بقيادة معهد “بيربرايت” في بريطانيا عن التوصل إلى نتائج واعدة في تطوير لقاحات تجريبية للحيوانات ضد فيروس نيباه، وهو أحد أخطر الفيروسات المعروفة بقدرته على الانتقال من الحيوانات إلى البشر وتسبب وفيات عالية. يُعد هذا التقدم خطوة مهمة نحو السيطرة على هذا الخطر الذي يُهدد الصحة العالمية.

مقدمة عن فيروس نيباه

  • فيروس نيباه من الفيروسات حيوانية المنشأ، ويُعرف بانتقاله من الحيوانات إلى الإنسان، وغالباً عبر الاتصال المباشر أو تناول منتجات ملوثة.
  • تسبب الإصابة به أعراضاً تشمل تورم الدماغ واضطرابات تنفسية، وتبدأ عادة بأعراض تشبه الإنفلونزا قبل أن تتطور إلى غيبوبة وقد تؤدي إلى الوفاة.
  • نسبة الوفاة تتراوح بين 40% و75%، ولا يوجد حالياً علاج معتمد أو لقاح مرخص للبشر أو الحيوانات.

انتشار الفيروس والمضيف الطبيعي

  • الخفافيش من نوع Pteropus تعتبر المضيف الطبيعي للفيروس، وغالباً لا تظهر عليها أعراض.
  • تنتقل العدوى من الخفافيش إلى الحيوانات الأخرى مثل الخنازير، الخيول، القطط، والكلاب، ثم إلى البشر.
  • يتم انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر عبر الاتصال المباشر أو استهلاك أغذية ملوثة، وأيضاً من إنسان إلى إنسان عبر الاتصال الوثيق.

الأعراض وطرق الانتقال

  • الأعراض تبدأ بحمى، صداع، ألم عضلي، و التهاب حلق، وتتطور غالباً إلى التهاب دماغي، نوبات، وغيبوبة.
  • فترة الحضانة تتراوح بين 4 إلى 14 يوماً، وقد تمتد حتى 45 يوماً.
  • نصف الحالات تقريباً، حتى خلال السنوات السابقة، نُقلت عبر الاتصال المباشر بين البشر.

دراسات وتطوير اللقاحات

  • قاد الدراسة فريق من الباحثين من بريطانيا وأستراليا وبنجلاديش، وتم تطوير ثلاثة لقاحات مختلفة تعتمد على استهداف البروتينات السطحية للفيروس.
  • استخدم أحد هذه اللقاحات تقنية “الناقل الفيروسي”، وهي نفس التقنية التي أُستخدمت سابقاً في لقاحات كورونا، مما يعزز فرص نجاحها وسرعة تطويرها.
  • تم اختبار اللقاحات على الفئران والخنازير، وأظهرت فعاليتها في حماية الحيوانات من العدوى حتى في ظروف ميدانية قاسية.

النتائج والتوقعات المستقبلية

  • تظهر النتائج أن اللقاحات الثلاثة فعالة في حماية الخنازير، مع اختلافات طفيفة في قوة الاستجابة المناعية بين الأنواع.
  • هذه النتائج تمهد الطريق لإمكانية استخدام اللقاحات في مناطق انتشار الفيروس، وتُعد خطوة مهمة لمنع انتقاله إلى البشر.
  • يجري حالياً العمل على تطوير لقاح مزدوج منخفض التكلفة للحماية من فيروس نيباه وأمراض أخرى لدى الخنازير، بما يدعم جهود وقاية الصحة العامة.

الدلالات الصحية والبيئية

  • تمثل هذه الدراسات خطوة نحو تبنّي مقاربة “صحة واحدة”، التي تربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، لمواجهة التهديدات الصحية ذات المنشأ الحيواني بشكل أكثر فاعلية.
  • يعكس ذلك أهمية التعاون بين الأطباء، البيطريين، وعلماء البيئة لضمان استدامة الجهود واحتواء الأوبئة المحتملة.

ختام

بتقدم هذه الأبحاث، نقترب خطوةً نحو الحد من خطر فيروس نيباه، وتقليل احتمالات انتشار وبائي محتمل، مع تعزيز جاهزية المجتمع العلمي والصحي لمواجهة التحديات المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى