اخبار سياسية
طهران: مسؤولو الوكالة الذرية يزورون إيران خلال أسبوعين

تطورات مهمة في الملف النووي الإيراني والتصعيد السياسي الأخير
شهدت الساحة السياسية والدبلوماسية عدة تطورات متسارعة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والعلاقات الدولية معها، وسط تصعيد وتوتر متزايد مع بعض الدول الكبرى. وفيما يلي مُراجعة لأبرز الأحداث والتصريحات الأخيرة التي تسهم في تشكيل مستقبل الملف النووي الإيراني.
زيارة مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران
- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون إيران خلال الأسبوعين المقبلين.
- تأتي هذه الزيارة بعد تصريحات مدير الوكالة، رافائيل جروسي، التي أبدى فيها استعداد طهران لاستئناف المحادثات الفنية حول البرنامج النووي.
- إيران ستقدم دليلاً إرشادياً عن مستقبل تعاونها مع الوكالة، وفقاً لمشروع قانون أقره البرلمان مؤخراً يقيد هذا التعاون.
تصعيد تعقيدات التعاون النووي الإيراني
- الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان صادق، على قانون يعطل التعاون مع الوكالة الدولية، ردّاً على ضربات إسرائيلية وأميركية استهدفت مواقع نووية.
- يتطلب القانون موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية من قبل الوكالة.
- الوكالة أكدت على ضرورة السماح باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الأخيرة التي استهدفت تدمير أجزاء من البرنامج النووي الإيراني.
- طهران تؤكد أن برنامجها سلمي، وتنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية.
قلق الوكالة من مخزون اليورانيوم الإيراني
- الوكالة أبدت قلقها بشأن مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب التي تبلغ نحو 400 كيلوجرام.
- مدير الوكالة، جروسي، أشار إلى أن طهران أبدت استعدادها لمحادثات فنية، مع التركيز على الوضوح بشأن المنشآت والأنشطة النووية.
مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية
- إيران أبدت استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن بمصلحة وطنية، لكنها أعلــنت عدم وجود خطط حالياً لجولة جديدة من المحادثات.
- عُقدت سابقًا خمس جولات تفاوضية برعاية سلطنة عمان، لكن توقفها جاء بعد تصاعد التوترات والعمليات العسكرية.
- تقرير أمريكي أشار إلى تدمير جزء من أحد المواقع النووية خلال الغارات الأخيرة، مع أضرار أقل للموقعين الآخرين.
- نقاشات الخلافات شملت طلب واشنطن وقف التخصيب المحلي، وهو ما رفضته إيران نظراً لانتمائها لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
المحادثات الأوروبية في ظل التوترات الأخيرة
- طالب المفاوضون الإيرانيون خلال لقاءاتهم في إسطنبول بإجراء نقاشات مباشرة مع الدول الغربية، بعد هجمات المواقع النووية الشهر الماضي.
- إيران أبدت تحفظات على تمديد قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي لعام 2015، وسط مخاوف من تفعيل مدّة العمل الحالية.
- المحادثات شملت الأطراف الأوروبية التي أبدت نية لاستئناف التعاون، مع تأكيد أهمية الحوار المباشر لضمان استقرار الملف.
ختاماً
مستقبل الملف النووي الإيراني يبقى مرهوناً بالتطورات السياسية والعسكرية، ويُتوقع استمرار التذبذب بين مساعي التفاهم والمواجهات، وسط أجواء من عدم اليقين تتطلب اقصى درجات الحذر والتأنّي من جميع الأطراف المعنية.