“شل” تبدأ حفر بئري غاز في البحر المتوسط بمصر لعام 2024

اتجاهات استكشاف الغاز الطبيعي في مصر ودور الشركات العالمية

مصر تشهد حراكًا ملحوظًا في قطاع النفط والغاز، حيث تتبنى شركات دولية استراتيجيات واسعة لاستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي في مناطق مختلفة من البلاد، بما يعكس أهمية مصر كمركز إقليمي للطاقة. تتنوع عمليات الحفر بين المياه العميقة والضحلة، مع تركيز على تعزيز حجم الإنتاج لتلبية الطلب المحلي المتزايد والتوجه نحو التصدير.

أبرز عمليات الحفر والاستثمارات الحالية

• تخطط شركة متعددة الجنسيات لحفر بئرين استكشافيين للغاز في منطقتي شمال شرق العامرية وشمال كليوباترا في البحر المتوسط، على أن تتم العمليات في النصف الثاني من عام 2026. وتقدر تكلفة الحفر بأكثر من 160 مليون دولار، تغطي عمليات المسح السيزمي وحفر البئر الواحد التي تتجاوز 80 مليون دولار.
• في عام 2023، أبرمت شركة الطاقة اتفاقية مع شركة كويتية للاستكشافات البترولية الخارجية، حصلت بموجبها الأخيرة على حصة نسبتها 40% في منطقة شمال شرق العامرية، مع احتفاظ الشركة المشغلة بدورها في الإدارة.
• تُعول مصر على جهود الشركات العالمية لزيادة غطاء الاستكشاف في البحر المتوسط، خاصة مع وصول حفار المياه العميقة خلال مطلع العام القادم.

المشاريع الحالية والاستثمارات المستقبلية

• تعمل شركة أخرى على استثمار حوالي 300 مليون دولار بالتعاون مع شركة دولية أخرى في منطقتي البرلس وغرب البرلس في امتياز غرب الدلتا بالمياه العميقة، وقد نجحت في إنتاج حوالي 60 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً من حقل البرلس خلال الشهر الماضي.

دور الحكومة والحوافز المقدمة

• حرصت وزارة البترول على تقديم حوافز للشركات الأجنبية، منها جداول زمنية لسداد المستحقات وتأمين أسعار تصديرية مميزة، بهدف تعزيز التعاون وزيادة الإنتاج المحلي.
• تشهد المناطق البحرية المصرية نشاطًا ملحوظًا، حيث أطلقت شركات مثل شيفرون وإكسون موبيل عمليات حفر جديدة، في إطار مساعٍ لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتلبية الطلب الداخلي والتوجه نحو التصدير.

الخاتمة

يُظهر التطور في عمليات استكشاف الغاز الطبيعي وتعاون الشركات العالمية مع مصر أهمية هذا القطاع في تعزيز الأمن الطاقوي للبلاد، مع تطلع إلى نتائج طويلة الأمد من خلال مشاريع استكشافية واستثمارية متعددة تعمل على زيادة احتياطي البلاد من الغاز وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي والطاقة المستدامة.