اخبار سياسية

رئيس وزراء كردستان العراق لـ”الشرق”: نحدد الجهات المسؤولة عن الهجمات على منشآتنا النفطية

تقرير حول الوضع الأمني والسياسي في إقليم كردستان العراق

شهد إقليم كردستان العراق تصاعداً في التوترات والأحداث السياسية، حيث تتواصل التداعيات الأمنية والسياسية ذات الأثر المباشر على استقراره وتنميته الاقتصادية. فيما يلي عرض مفصل لآخر التطورات وما تتجه إليه الأوضاع في المنطقة.

الهجمات على المنشآت النفطية والتحقيقات الجارية

أكد رئيس وزراء إقليم كردستان، مسرور بارزاني، أن السلطات تتعرف على الجهات التي تقف وراء الهجمات على المنشآت النفطية باستخدام طائرات مسيرة، وأنها تنتظر نتائج التحقيقات. وأشار إلى أن هذه الهجمات تتزامن مع توقيع حكومة الإقليم على عقود مع شركات أمريكية في قطاع الطاقة، حيث تتبادل السلطات المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة حول المسؤولين عن الهجمات، خاصة أن بعض الحقول المستهدفة تدار من قبل شركات أمريكية.

تصعيد الهجمات وتأثيرها على الاقتصاد

  • شهدت المنطقة تصعيداً في الهجمات، خاصة باستخدام الطائرات المسيرة المفخخة، التي ألحقت خسائر مادية وأدت إلى تدهور إنتاج النفط.
  • استهدف الهجوم عدة حقول نفط رئيسية مثل خورمالا، سرسنك، وطاوكي، بالإضافة إلى منشآت تابعة لشركات نفط دولية، مما أثار مخاوف أمن الطاقة.

وتتهم الحكومة فصائل مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات، مع أنها تنفي بعض الفصائل مسؤوليتها. وتشير التحقيقات إلى إطلاق الطائرات من داخل الأراضي العراقية، مما يعقد الصورة أكثر.

الأوضاع السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة

قال بارزاني إن الحكومة المقبلة ستستمر في جدول أعمال الحكومة السابقة، مع التركيز على تحقيق التوازن في توزيع المناصب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، مع نية للتوصل إلى اتفاق يتماشى مع نتائج الانتخابات الأخيرة. وهي عملية تواجه بعض العراقيل، رغم مرور أكثر من 10 أشهر على الانتخابات البرلمانية، نظراً للخلافات الحزبية.

وأضاف أن الانتخابات الكردستانية منفصلة عن الانتخابات العراقية القادمة، لكنه أكد أن كل شيء مترابط، وأن هناك أمل في تشكيل الحكومة قبل موعد الانتخابات العراقية المقررة في نوفمبر.

الجانب الأمني والتعامل مع التحديات

  • تطرق إلى مكافحة تنظيم داعش، مشيراً إلى بقاء خلايا نائمة في العراق وسوريا تتطلب مراقبة مستمرة وتعاوناً دولياً وثيقاً.
  • وصف العلاقات مع تركيا بالجيدة، مع تحسن تدريجي في العلاقات، رغم وجود توتر بسبب وجود حزب العمال الكردستاني على الحدود.

وأشار إلى أهمية المبادرات لإنهاء الصراعات المسلحة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، مع التأكيد على أن الحرب المستمرة أثرت على إعادة إعمار القرى وضرورة دعم السلام والاستقرار.

قضايا النفط والعلاقات مع دول الجوار

ذكر أن عقد أنابيب النفط العراقي–التركي سينتهي في 2026، وأن تركيا رفضت التجديد بالشروط السابقة، مما يفتح المجال لمفاوضات جديدة. وأوضح أن وقف تصدير النفط لم يكن قراراً تركيا، وإنما نتيجة لحكم قضائي فرنسي بحقوق النفط العراقية.

وفيما يخص قانون النفط والغاز، عبّر عن خيبة أمله من تأخر إقراره في البرلمان العراقي، داعياً إلى الإسراع في إقراره لحل الخلافات بين بغداد وأربيل.

أوضاع العلاقات الإقليمية والدولية

  • قال بارزاني إن علاقات إقليم كردستان مع السعودية جيدة، وأن المنطقة تتطلع لتعزيز التعاون والاستثمار السعودي.
  • أما بشأن إيران، فهي جار كبير يشترك مع الإقليم بحدود طويلة، ويشهد علاقات تفاهم مع تلعب دوراً هاماً في تهدئة التوترات الإقليمية، مع أخذ بعض المخاوف الأمنية بعين الاعتبار.
  • وفيما يخص سوريا، أكد الاستعداد للوساطة بين الحكومة السورية والأطراف الكردية، مع دعوة لاعتراف سوريا بحقوق الأكراد ومشاركتهم السياسية، وتأمل في أن ينجح السوريون في تشكيل حكومة شاملة تخدم الجميع.

وفيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، وصفها بأنها «استراتيجية ومتينة»، معبراً عن الامتنان للدعم المستمر ضد تنظيم «داعش»، مع تطلعات لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات، ودعا إلى تجنّب التصعيد في المنطقة، مؤكدًا أهمية الحوار والسلام لتحقيق استقرار شامل في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى