طهران: وفد من الوكالة الذرية يزور إيران خلال الأسبوعين المقبلين

تصريحات وتطورات حول البرنامج النووي الإيراني والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
شهدت الساحة الدبلوماسية الإيرانية تطورات مهمة تتعلق بالبرنامج النووي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع استمرار النقاشات والتصريحات حول مستقبل التفتيش والقيود المفروضة على الأنشطة النووية لإيران.
زيارة مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقومون بزيارة إلى إيران خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك بعد أيام من تصريحات المدير العام للوكالة حول استعداد طهران لاستئناف المحادثات الفنية. وأضاف أن إيران ستقدم دليلاً إرشادياً حول مستقبل التعاون مع الوكالة بناءً على مشروع قانون أقره البرلمان مؤخراً يقيد هذا التعاون.
تعديلات على التعاون النووي الإيراني
- وافق الرئيس الإيراني على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كرد فعل على الضربات الإسرائيلية والأميركية لمواقع نووية إيرانية.
- يفرض القانون أن أي تفتيش مستقبلي يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران قبل التنفيذ.
وفي الوقت ذاته، أكدت الوكالة ضرورة السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية التي استهدفت تدمير البرنامج النووي الإيراني، في يونيو الماضي، والتي أضعفت قدرة إيران على تصنيع الأسلحة النووية. تظل إيران تؤكد أن برنامجها سلمي بحت، وأن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب لديها يقدر بنحو 400 كيلوجرام، مما يثير قلق الوكالة.
محادثات المستوى الفني والسياسي
أشار المدير العام للوكالة إلى أن طهران أبدت استعدادها لاستئناف بعض المحادثات على المستوى الفني، مع ضرورة أن تكون إيران واضحة حول مرافقها وأنشطتها. يمكن أن تتطور المفاوضات إلى مستويات أعلى لاحقاً.
مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية
- أكد المسؤول الإيراني مجدداً على إمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن إذا دعت المصلحة الوطنية لذلك، مع عدم وجود خطة حالياً لعقد جولة جديدة من المفاوضات.
- علقت المحادثات نتيجة حرب يونيو بين إيران وإسرائيل، بعد خمس جولات سابقة برعاية سلطنة عمان.
- وأشارت تقارير إعلامية إلى تدمير جزء من أحد المواقع النووية الإيرانية خلال الغارات، فيما تأثر موقعان آخران بشكل أقل.
ومن القضايا الخلافية في المفاوضات طلب واشنطن من إيران وقف التخصيب المحلي لليورانيوم، وهو ما تراه إيران غير ضروري كونها طرفاً في معاهدة حظر الانتشار النووي.
مفاوضات مع الترويكا الأوروبية
- قالت إيران إنها تجري مفاوضات مع الأوروبيين بشأن رفع العقوبات وبرنامجها النووي، مؤكدين أن الأطراف الأوروبية لا تملك صلاحية تفعيل “آلية الزناد” التي تسمح بفرض عقوبات دولية سريعاً حال عدم الامتثال.
- حذرت من أن استغلال هذه القضية قد يواجه برد فعل من إيران، خاصة في ظل الاستخدام المنفرد لآلية الزناد من قبل واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق.
وفي سياق متصل، وقعت إيران والأوروبيون على اتفاقات ومحادثات مباشرة في إسطنبول، منذ القصف الإسرائيلي والأميركي للمواقع النووية، وسط معارضة طهران لتمديد قرار الأمم المتحدة الذي يقيّد برامجها النووية قبل انتهاء سريانه.