حماس: المفاوضات لا تستقيم في ظل الحصار والدمار والجوع بغزة

تصعيد الوضع في غزة وموقف حركة حماس من المفاوضات

شهد القطاع الفلسطيني مؤخراً تصعيداً في التوترات، مع استمرار التصريحات والتحركات الدولية والإقليمية التي تؤثر على سير الأحداث في المنطقة. في هذا السياق، أطلق مسؤولون من حركة حماس تصريحات مهمة حول جهود التفاوض والتطورات الميدانية.

موقف حركة حماس من المفاوضات

• قال خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، إن المفاوضات التي تجري تحت الحصار والإبادة والتجويع تفتقد المعنى الحقيقي، معبرًا عن مفاجأة الحركة بانسحاب إسرائيل من الجولة الأخيرة التي أجريت في الدوحة.
• وأشار إلى أن الجولة الأخيرة من المفاوضات حققت تقدماً واضحاً، وتوافقات مع الوسطاء حول عدة ملفات، بما في ذلك الانسحاب، الأسرى، ودخول المساعدات، مع استقبال ردود إيجابية من إسرائيل.
• لكن، فوجئ الحية بانسحاب الاحتلال من المفاوضات بشكل مفاجئ، بالتوازي مع تساوق مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع هذا الانسحاب، في خطوة يعتقد أنها تهدف إلى حرق الوقت وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني.
• كما أضاف أن إسرائيل تصر على إدارة توزيع المساعدات بطريقة تضر بالمؤسسات الدولية والأهلية، وتحول المساعدات إلى أدوات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى رغبتها في السيطرة على منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين، مما يمهد لعملية تهجير مخططة.
• وفي تصريح آخر، أكد الحية أن إدخال الغذاء والدواء بشكل فوري وكريم لشعب غزة يمثل الجدية والجدوى في استمرار المفاوضات، في محاولة لإيجاد حل إنساني للأزمة الإنسانية المتفاقمة.

ردود الأفعال الدولية ومحاولات التهدئة

• أعلن المبعوث الأميركي ويتكوف عن قيام بلاده بإعادة فريق التفاوض من قطر للتشاور، بعد رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، في خطوة مشابهة لقرار إسرائيل بإعادة وفدها للتشاور.
• وفي المقابل، أعربت حركة حماس عن استغرابها من التصريحات السلبية للمبعوث الأميركي، موضحة أن الوسطاء كانوا يتابعون موقفاً إيجابياً وبنّاءً يفتح الأفق نحو التوصل لاتفاق شامل.
• وفي سياق آخر، شهد القطاع شهد اليوم انطلاق شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر باتجاه غزة، إثر إعلان إسرائيل عن “هدنة إنسانية” بعد ضغوط دولية على الحكومة الإسرائيلية، التي تواجه اتهامات باستخدام التجويع كسلاح في حربها على الفلسطينيين.
• وتوجهت الشاحنات عبر معبر رفح نحو معبر كرم أبو سالم، لخضوعها للتفتيش من قبل الجانب الإسرائيلي قبل إدخالها إلى القطاع، محملة بمساعدات غذائية وأدوية، إضافة إلى مواد تتعلق بإعادة تأهيل المياه والصرف الصحي.