المفوضية الأوروبية تقترح تقييد مشاركة إسرائيل في برامج الأبحاث بسبب المساعدات الإنسانية لغزة

الجهود الأوروبية في التعامل مع أزمة غزة وتداعياتها على السياسات الإسرائيلية

شهدت الساحة الأوروبية تفاعلاً متزايداً مع التوترات الحاصلة في قطاع غزة، حيث اقترحت المفوضية الأوروبية عددًا من المبادرات والإجراءات للضغط على إسرائيل وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية في المنطقة. تهدف هذه المبادرات إلى تفعيل دور الاتحاد الأوروبي وتعزيز الضغط الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية المستعصية في غزة.

اقتراحات المفوضية الأوروبية وتطورات المواقف

• عرض مقترحات تتعلق بزيادة دعم أنشطة البحث والابتكار من خلال برامج مثل “هورايزون”، مع مشاركة إسرائيل فيها، رغم الاعتراضات التي وُجهت إليها من الجانب الإسرائيلي.
• مراجعة دور إسرائيل في برنامج تمويل الأبحاث الأوروبي، مع تأكيد على أن الوضع في غزة لا يزال خطيراً، حيث تظاهر المسؤولون الأوروبيون بقلقهم من استمرار الخروق لاتفاقيات المساعدات الإنسانية.
• دعت بعض الدول الأوروبية إلى تكثيف الضغط على إسرائيل، خاصة بعد أن اتهمت جهات متعددة إسرائيل بعدم الالتزام بفتح ممرات آمنة لنقل المساعدات إلى القطاع.

ردود الفعل الأوروبية والإسرائيلية على المقترحات

• اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن التوصيات الأوروبية بتقييد مشاركة إسرائيل في برامج الاتحاد الأوروبي “خاطئة ومؤسفة”، مؤكدة على تصميمها على حماية مصالحها وعدم الاعتماد على تلك التوصيات.
• صرحت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، في حين أضافت أن قتل المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات غير مبرر، مؤكدة على ضرورة التزام إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة.

تطورات على الأرض والجهود الدولية

• دخلت مصر شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، وأعادت الأردن والإمارات إرسال مساعدات جواً إلى القطاع، في محاولة لتخفيف الضغط الإنساني.
• أعلنت إسرائيل عن توقيف العمليات العسكرية لمدة عشر ساعات يومياً وفتح ممرات إغاثة جديدة، رغم استمرار القلق من الوضع الإنساني وتأكيد الحاجة إلى المزيد من الجهود الدولية لتحقيق استقرار الأرض.

على الرغم من الجهود المبذولة، فإن التحديات ما زالت قائمة، وتتطلب تضافر الجهود الدولية والعالمية لضمان إنهاء الأزمة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.