صحة

علماء يطورون أول لقاح فعال ضد فيروس “نيباه” القاتل

تطوير لقاحات تجريبية للوقاية من فيروس نيباه في الحيوانات

تسعى فرق علمية دولية بقيادة معهد “بيربرايت” في بريطانيا إلى إحداث تقدم في مجال الوقاية من فيروس نيباه، أحد أخطر الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، والذي يسبب وفيات عالية ويُعتبر من التهديدات الصحية العالمية المحتملة.

ورشة العمل والأبحاث الحديثة

  • طوّر العلماء ثلاثة لقاحات مختلفة تستهدف البروتينات السطحية لفيروس نيباه، والتي تسهل دخوله إلى خلايا الجسم وتحفيز الاستجابة المناعية.
  • اعتمدت التقنية على منصة ناقل فيروسي آمن ومعدل وراثيًا، يستخدم لنقل الشفرة الجينية للبروتين المستهدف إلى خلايا الجسم، وتحفيز إنتاج الأجسام المضادة دون التعرض للفيروس الحقيقي.
  • اختُبرت هذه اللقاحات على الفئران والخنازير، وأظهرت فعاليتها في حماية الحيوانات من العدوى حتى في ظروف ميدانية صعبة، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها حالات الفيروس بشكل متكرر.

أهمية النتائج والخطوات المقبلة

تُبرز النتائج مدى إمكانية استخدام هذه اللقاحات في المناطق الموبوءة، حيث أظهرت قدرة عالية على حماية الخنازير، الأمر الذي يُعد خطوة مهمة لمنع انتقال الفيروس إلى البشر. كما يسعى الفريق إلى تطوير لقاح مزدوج منخفض التكلفة لحماية الخنازير من نيباه وأمراض أخرى، من أجل تعزيز مناعة القطعان بطريقة اقتصادية وفعالة.

الخلفية والحقائق الأساسية عن فيروس نيباه

  • فيروس نيباه من الفيروسات ذات المنشأ الحيواني، ينتقل بين الحيوانات والبشر، ويُسبب أمراضًا تنفسية وعصبية حادة تصل أحيانًا إلى الموت.
  • نسبة الوفيات تتراوح بين 40% و75% حسب جودة الرعاية الصحية، ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح مرخص للبشر أو الحيوانات.
  • المضيف الطبيعي للفيروس هو الخفافيش من نوع Pteropus، التي لا تظهر عليها أعراض، وتُعد مصدرًا لنقل الفيروس إلى الحيوانات الأخرى مثل الخنازير، والخيول، والقطط، والكلاب.

طرق الانتقال والأعراض

  • ينتقل فيروس نيباه من الحيوانات إلى البشر عبر التواصل المباشر أو استهلاك منتجات ملوثة، مثل عصارة نخيل التمر النيئة.
  • يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال الوثيق في مراكز الرعاية الصحية أو بين أفراد العائلة.
  • تبدأ أعراض الإصابة بالحمى، الصداع، وألم العضلات، ثم تتطور إلى التهاب الدماغ، النوبات، والغيبوبة، مع فترة حضانة تمتد من 4 إلى 14 يومًا، وقد تصل إلى 45 يومًا.

الرسائل النهائية والتوجهات المستقبلية

يؤكد القائمون على الدراسة على أهمية الوقاية عبر منع تفشي الفيروس في القطعان الحيوانية، مما يسهم في حماية الصحة العامة. ويعمل الفريق بالتعاون مع شركاء دوليين على تطوير لقاحات متعددة الأهداف، مع التركيز على تعزيز منهج “صحة واحدة” الذي يربط بين صحة الإنسان، والحيوان، والبيئة لمواجهة التهديدات الصحية بفعالية أكبر.

هذه الجهود تمثل خطوة مهمة نحو الحد من انتشار فيروس نيباه وتقليل خطر ظهوره كوباء عالمي محتمل، مع أهمية استمرارية الأبحاث العلمية وتوحيد الجهود الدولية في مكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى