صحة
علماء يحققون نجاحًا في تطوير أول لقاح لفيروس “نيباه” المميت

تطورات جديدة في بحوث لقاحات فيروس نيباه ودور الحيوانات في الانتقال
شهد العالم تقدمًا ملحوظًا في مجال البحث عن لقاحات فعالة ضد فيروس نيباه، أحد أخطر الفيروسات التي تمثل تهديدًا صحيًا عالميًا نتيجة لطبيعته الحيوانية وانتقاله بين البشر. وتأتي هذه التطورات في ظل الحاجة المتزايدة إلى إجراءات وقائية أكثر فاعلية، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها العدوى بشكل متكرر.
نظرة عامة على فيروس نيباه وخطورته
- فيروس حيواني المنشأ ينتقل من الخفافيش، التي تعتبر المضيف الطبيعي له، إلى البشر، ويمكن أن يُنقل أيضًا عبر منتجات غذائية ملوثة أو اتصال مباشر بين البشر.
- الأعراض تتراوح بين أعراض تشبه الإنفلونزا والتهاب الدماغ، مع نسبة وفيات قد تصل إلى 75% في بعض الأحيان.
- لا توجد حتى الآن لقاحات مرخصة أو علاج مباشر، مما يجعل الرعاية الداعمة الوسيلة الوحيدة للعلاج.
جهود البحث والتطوير في لقاحات ضد الفيروس
- قاد فريق دولي، يشمل باحثين من بريطانيا، أستراليا، وبنغلاديش، دراسة تتعلق بتقييم فعالية ثلاث لقاحات تجريبية مصممة خصيصًا للخنازير كوسيلة للحد من انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.
- اللقتاحات تم تطويرها استنادًا إلى استهداف البروتينات السطحية للفيروس، والتي تساعده على دخول خلايا الجسم، مما يسهل تحفيز الجهاز المناعي للمساعدة في مقاومة العدوى.
- استخدمت تقنية الناقل الفيروسي، وهي تقنية تعتمد على فيروس آمن معدل وراثيًا، لنقل الشفرة الجينية للبروتين المستهدف إلى خلايا الجسم، وهي نفس التقنية المستخدمة في لقاح كورونا.
نتائج الدراسات والتأثير الميداني
- أظهرت النتائج أن اللقاحات الثلاثة كانت قادرة على حماية الخنازير من الإصابة، حتى في ظروف ميدانية قاسية، مشيرةً إلى إمكانية استخدامها في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس بشكل متكرر.
- الاختبارات أظهرت أن الاستجابة المناعية كانت قوية ومتنوعة بين الأنواع المختلفة من الخنازير، مع مستويات حماية مشجعة من العدوى.
متى نصل إلى حماية أكثر فاعلية
يؤكد الباحثون أن تطوير لقاحات أكثر فاعلية يُعتبر خطوة أساسية للحد من انتقال الفيروس، خاصة عبر خنادق الانتقال بين الحيوان والإنسان، وهو ما قد يسهم بشكل كبير في كسر حلقة انتقال المرض وحماية الأرواح والاقتصاد.
أهمية مقاربة “صحة واحدة”
تسلط هذه الأبحاث الضوء على أهمية التعاون بين مختلف التخصصات الصحية والبيئية لمواجهة تهديدات الأمراض ذات المنشأ الحيواني، خاصة التي تفرض خطورة عالية على الصحة العالمية، مما يجعل العمل المشترك ضرورة للوقاية والاستجابة السريعة.