تأثير عدد الخطوات على الصحة الجيدة.. دراسة توضح العلاقة

هل المشي لـ10 آلاف خطوة يومياً هو الأفضل فعلاً؟ دراسة حديثة تُعيد النظر في الهدف الشائع

لطالما ارتبطت فكرة المشي لعدد معين من الخطوات يومياً، وتحديداً 10 آلاف خطوة، بصحة أفضل وقيمة وقائية من الأمراض. لكن، ألم تتساءل يوماً عن مدى صحة هذه المقولة؟ جاءت دراسة حديثة لتقدم نظرة علمية جديدة، محذرة من الاعتماد المطلق على هذا الرقم كمعيار وحيد للسلامة الصحية.

تاريخ فكرة 10 آلاف خطوة وأساسها التسويقي

• نشأت فكرة “10 آلاف خطوة” في ستينيات القرن الماضي كجزء من حملة تسويقية لشركة ياماسا اليابانيةللعدادات الخطوات.
• أصبحت منذ ذلك الحين بمثابة مبدأ منزلي، يتداوله الكثيرون على أنه المعيار الذهبي للحركة الصحية.

نتائج الدراسة العلمية وأهميتها

• حلّلت الدراسة، التي استندت على بيانات أكثر من 160 ألف بالغ، فوائد المشي بشكل منتظم على الصحة بشكل عام.
• وجدت أن الأشخاص الذين يمشون 7000 خطوة يومياً يقل لديهم معدل الوفيات بنسبة تقارب 47% مقارنةً بمن يمشون 2000 خطوة فقط.
• أما المشي لـ 10 آلاف خطوة، فقد ارتبط بانخفاض بمعدل 48% في الوفيات، مع فوائد إضافية مثل خفض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 14%.

النتائج وتوصيات الخبراء

قال دينج دينج، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن الهدف المعلن ليس بالضرورة هو المعيار الأمثل للرياضة، وأن تخفيضه قليلاً إلى 7000 خطوة يمكن أن يكون كافياً لتحقيق فوائد صحية جيدة.

• وذكر أن المكاسب الصحية تبدأ بالتناقص بعد تجاوز 7000 خطوة، مما يعني أن الجهد الإضافي قد لا يحقق قيمة مضافة كبيرة.
• وتُوصي الدراسة بالهدف بين 5000 و7000 خطوة يومياً كوسيلة فعالة وقابلة للتحقيق بشكل أكبر.

ما الذي يعنيه ذلك للممارسين؟

• يؤكد خبراء، مثل دانيال بيلي، أن هذه النتائج تدحض خرافة أن 10 آلاف خطوة يجب أن تكون الهدف الوحيد لتحقيق صحة مثالية.
• ويضيفون أن زيادة عدد الخطوات بشكل تدريجي، خاصة ما بين 5000 و7000، يعزز من الالتزام ويحقق فوائد ملحوظة.
• ولمن يسعى لزيادة فعالية التمارين، تشير البيانات إلى أن المشي حتى 12 ألف خطوة يقلل من معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 55% مقارنة بالخطوة الواحدة أو الألفين.

الخلاصة: هدف أكثر واقعية ومرونة

بناءً على أحدث الدراسات، يُنصح بالسير من 5000 إلى 7000 خطوة يومياً لتحصيل فوائد صحية ملموسة، مع تقليل الضغوط المرتبطة بهدف 10 آلاف خطوة غير الواقعي بالنسبة للجميع. فالمهم هو الاستمرار في الحركة والابتعاد عن الخمول، بغض النظر عن الرقم المحدد.