هل يفتح الاعتراف الفرنسي المرتقب على أمل إقامة “الدولة الفلسطينية”؟

تطورات سياسية مهمة في المنطقة بعد قرارات غير مسبوقة
موقف فلسطين بعد قرار الكنيست الإسرائيلي
شهدت الساحة السياسية تفاعلات واسعة عقب إصدار البرلمان الإسرائيلي قراراً معيناً، حيث اعتبر الفلسطينيون أن هذا القرار يمثل نصراً معنوياً وسياسياً كبيراً، خاصة في ظل التوسع الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية، الذي يحد من إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي المحتلة.
موقف فرنسا وتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين
- أوضحت فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين ضمن خطاب يلقيه رئيسها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
- ويأتي هذا الإعلان كجزء من جهد أوروبي ودولي لدعم حل الدولتين، بهدف إحداث ضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود معترف بها دولياً.
ردود الفعل والتحليلات الفلسطينية والدولية
اعتبر خبراء فلسطينيون أن الاعتراف الفرنسي يشكل بداية لتسونامي سياسي داعم لقضية فلسطين، إذ تلعب فرنسا دوراً محورياً داخل الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، مما قد يسرع من اعترافات أخرى ويعزز من جهود الإحلال السياسي على المستوى الدولي.
وفي ذات الوقت، أكد المراقبون أن هذه الخطوة تتطلب تفعيل على الأرض، بما يشمل العمل مع المجتمع الدولي لضغط على إسرائيل وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيدين السياسي والجغرافي.
تحديات على مستوى المفاوضات والحدود
- فشلت مفاوضات أوسلو في تحقيق اتفاق شامل حول القضايا الرئيسية مثل الحدود والقدس والمياه، مع بقاء مسألة الحدود عقبة رئيسية في الطريق إلى حل نهائي.
- تسيطر إسرائيل حالياً على حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية، مع استمرار التوسع الاستيطاني الذي يهدد فرص إقامة دولة فلسطينية موحدة.
السيطرة على الموارد وسلسلة النزاعات
- تُسيطر إسرائيل على الغالبية العظمى من موارد المياه في الأراضي الفلسطينية، حيث تُخصص لنفسها 85% من الأحواض الجوفية، فيما يعتمد الفلسطينيون على شراء المياه بأسعار مرتفعة.
- كما تتزايد عمليات البناء الاستيطاني وتوسعة البنى التحتية التي تربط المستوطنات بالداخل الإسرائيلي، مع استمرار السيطرة على مصادر المياه والأراضي، مما يعرقل جهود إنجاح الدولة الفلسطينية المستقلة.
الموقف الإسرائيلي وتصاعد الرفض لحل الدولتين
تشهد الرأي العام الإسرائيلي تراجعاً في دعم حل الدولتين، حيث أظهر استطلاع حديث أن نسبة تؤيد إمكانية التعايش مع دولة فلسطينية قد سجلت أدنى مستوياتها، وسط تصاعد خيار الضم أو فرض السيطرة الأحادية على الأراضي الفلسطينية.
كما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي وجود انقسامات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، بين من يؤيد استمرار السيطرة على الأراضي وبين من يدعو إلى خطوات سلمية أو الانفصال.
الخيارات المستقبلية والضغوط الدولية
تظل قضية إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مطروحة على الطاولة، مع تأكيدات فلسطينية على ضرورة تواجد قوات دولية على الحدود لضمان عدم التعرقل في تنفيذ الحل.
وفي الوقت ذاته، يرى معظم المراقبين أن إقرار المجتمع الدولي وإجراء ضغط فعلي على إسرائيل، بما يعادل الضغوط التي أُطلقت على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا سابقاً، قد يكون السبيل الأنسب لتحقيق السلام المستدام وإنهاء الاحتلال.




