اخبار سياسية

إيران تتوجه إلى الترويكا الأوروبية: تخصيب اليورانيوم لا غنى عنه لأي تفاهم مستقبلي

تطورات المفاوضات النووية الإيرانية وتأثيراتها الدولية

شهدت الأيام الأخيرة تحركات دبلوماسية مهمة بين إيران والدول المعنية بالملف النووي، مع استمرار الجهود لتحقيق توافق يضمن مصالح الأطراف كافة ويجنب تصعيد الأوضاع على الساحة الدولية. وتتعلق هذه التطورات بموقف إيران من تخصيب اليورانيوم، والمحادثات مع القوى الأوروبية، والجهود الدولية للحيلولة دون تفاقم العقوبات.

تصريحات رسمية حول التفاوض وموقف إيران

موقف إيران من التخصيب النووي

  • أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن تخصيب اليورانيوم أصبح جزءاً لا يتجزأ من أية اتفاقات مستقبلية.
  • وأشار إلى أن بعض الدول لا تزال على تواصل مع إيران والولايات المتحدة، مع أدوار تختلف بين وساطة وتفاوض مباشر.

محادثات إسطنبول ودور الوساطة العُمانية

  • لفت المسؤول الإيراني إلى أن المحادثات الأخيرة جرت بوساطة سلطنة عُمان، وأن موعد ومكان الجولات المقبلة لم يُحدد بعد، مع تفضيل لإسطنبول والدول الأوروبية الثلاث.

المحادثات النووية بين إيران والجانب الأوروبي

تفاصيل اللقاء الأخير

  • اجتمعت وفود من إيران وأوروبا ودول الترويكا لمدة أربع ساعات في إسطنبول، في محاولة لاستئناف عمليات التفتيش وتنفيذ بنود الاتفاق النووي لعام 2015.
  • قال نائب وزير الخارجية إنه تم تقديم أفكار محددة بشأن رفع العقوبات والملف النووي، مع الاتفاق على استمرار التشاور.

وضع الاتفاق النووي والأطراف المشاركة

  • تتضمن الأطراف المقتسمة في الاتفاق كل من إيران، الاتحاد الأوروبي، الصين، وروسيا، بعد انسحاب الولايات المتحدة في 2018.
  • الموعد النهائي المحدد هو 18 أكتوبر، حيث يُتوقع انتهاء سريان بعض القرارات، مع أهمية تفعيل آلية “العودة السريعة” لإعادة فرض العقوبات.

التحديات والعوامل المؤثرة على مستقبل الاتفاق

  • تعمل أوروبا على حث إيران على اتخاذ خطوات عملية لتمديد المهلة الدبلوماسية، والتي قد تصل إلى ستة أشهر.
  • تتطلب أي خطوة من إيران التزاماً بمسائل رئيسية تشمل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومصير اليورانيوم المخصب، والتفاوض مع واشنطن.

الولايات المتحدة والجانب الداخلي للملف النووي

  • نفذت واشنطن خمس جولات من المحادثات قبل شن غارات جوية في يونيو الماضي استهدفت مواقع نووية إيرانية، زاعمة أنها لن تتوانى عن حماية أمنها وأمن حلفائها.
  • تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي وتؤكد أن برامجها ذات طبيعة مدنية، وتعتبر تلك الضربات تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي النهاية، يبقى الملف النووي الإيراني محوراً دولياً حساساً يتطلب توازناً دبلوماسياً دقيقاً لضمان مصالح جميع الأطراف، ومنع تصعيد النزاعات وإيجاد حل دائم يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى