اخبار سياسية
رئيس وزراء كردستان العراق لـ”الشرق”: نحدد الجهات المسؤولة عن الهجمات على منشآتنا النفطية

تصريحات رئيس وزراء إقليم كردستان العراق حول الأوضاع الأمنية والسياسية
في مجمل اللقاءات والتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، تم تسليط الضوء على عدة مواضيع مهمة تتعلق بالأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في الإقليم، حيث أشار إلى جهود السلطات في التعرف على الجهات المسؤولة عن الهجمات على منشآتها النفطية، ومدى التعاون مع الشركاء الدوليين في مكافحة التهديدات الأمنية.
الهجمات على المنشآت النفطية والتعاون الدولي
- ذكر أن السلطات في كردستان تعرف الجهات التي تقف وراء الهجمات، والتي تم تنفيذها باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، وأن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على التفاصيل كاملة.
- أوضح أن هذه الهجمات تزامنت مع توقيع حكومة الإقليم صفقات مع شركات أمريكية، وأن هناك تبادلاً للمعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، خاصة أن بعض الحقول المستهدفة تديرها شركات أمريكية.
تصعيد الهجمات وتأثيرها على المنطقة
- شهد إقليم كردستان تصعيداً خطيراً في الهجمات على منشآته النفطية، مما أدى إلى تعطيل كبير في إنتاج النفط، وهو الشريان الاقتصادي الرئيسي للإقليم.
- بدأت وتيرة الهجمات تصاعدها منذ منتصف يوليو 2025، مستهدفة حقول النفط الرئيسية ومنشآت تابعة لشركات دولية، الأمر الذي ألقى بظلال من القلق على أمن الطاقة في المنطقة.
- تتهم الحكومة الفصائل المسلحة المدعومة من إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات، مستخدمة طائرات إيرانية الصنع، مع أن التحقيقات تشير إلى أن مصادر الطائرات كانت ضمن الأراضي العراقية.
الجدول الزمني للحكومة المقبلة والأوضاع السياسية
- أكد بارزاني أن الحكومة المقبلة ستعتمد على استمرارية برامج الحكومات السابقة، مع التركيز على توازن التمثيل بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
- قال إن هناك نية واضحة للتوصل إلى اتفاق يتناسب مع نتائج الانتخابات الأخيرة، رغم التعثر في تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلافات الحزبية.
- أكد على أن الانتخابات الإقليمية ليست منفصلة عن الانتخابات العراقية، وأن جميع الأمور مترابطة، مع أمل في تشكيل الحكومة قبل الانتخابات العراقية المقبلة في نوفمبر.
وضع المنطقة الداخلية والعلاقات الخارجية
- ذكر أن مكونات العراق الأساسية هي الأكراد والعرب، وأن منح منصب الرئاسة للأكراد يهدف إلى تحقيق التوازن السياسي بين المكونات.
- تطرق إلى مكافحة تنظيم داعش بأقل قدر من النشاط، مع وجود خلايا نائمة لا تزال تهدد أمن المنطقة، مع ضرورة التعاون المستمر مع المجتمع الدولي.
- وصف العلاقات مع تركيا بأنها جيدة، مع وجود تفاهمات تتعلق بالتوترات الحدودية، وأبدى تفاؤله بعملية السلام مع حزب العمال الكردستاني، معبراً عن أمله في انتهاء النزاعات القائمة.
ملفات اقتصادية وخطوط أنابيب النفط والغاز
- أشار إلى انتهاء عقد أنابيب النفط العراق-تركيا في 2026، مع وجود إمكانية لمفاوضات جديدة بعد رفض تركيا تمديده وفق الشروط القديمة، وأن توقف التصدير جاء بناءً على حكم محكمة فرنسية.
- عبّر عن خيبة أمله من تأخر إقرار قانون النفط والغاز في البرلمان العراقي، داعياً إلى الإسراع في تمريره من أجل حل الخلافات بين بغداد وأربيل.
- ذكر أن السلطات في الإقليم تملك معلومات عن الجهات التي تقف وراء الهجمات على منشآتها النفطية، وأن التحقيقات ستحدد التفاصيل النهائية، مع التشديد على أن التعاون مع الولايات المتحدة في هذا الشأن مستمر.
مدير العلاقات الداخلية والخارجية
- انتقد استخدام الحكومة العراقية مسألة الرواتب كورقة ضغط سياسي، مؤكداً أن ذلك يحرم الشعب من حقوقه الدستورية، وأن الحل يتمثل في تحديد موازنة خاصة بكردستان ضمن قانون الموازنة القادم.
- وعن علاقاته مع السعودية وإيران، أكد أن الإقليم يربطه علاقات تاريخية مع العربية السعودية ويرحب بتعزيز التعاون، بينما يرى أن إيران جارة مهمة، تتفهم بعض مخاوفها، رغم وجود بعض التوترات.
- عبر عن استعداده للوساطة في الأزمة السورية، مع أمل بأن تفي الحكومة السورية بالتزاماتها لحقوق الأكراد، وتساعد على بناء مستقبل أكثر استقراراً في المنطقة.
الختام وتطلعات السلام
عبّر بارزاني عن أمله في أن تسود منطقة الشرق الأوسط حالة من السلام والاستقرار، وأن تتمكن الدول من تبني الحوار والدبلوماسية بدلاً من التصعيد، لتحقيق مستقبل آمن ومستقر للجميع.