اخبار سياسية
الجيش السوداني ينتقد حكومة حميدتي الموازية: هجوم يائس

ردود فعل على تشكيل حكومة انتقالية في السودان وتصاعد التوترات السياسية
شهد السودان حالة من التوتر السياسي بعد إعلان تشكيل تحالف جديد يُسمى “تأسيس”، والذي أعلن عن تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي. هذا الإعلان أثار ردود فعل قوية وملفتة من قبل الجهات الرسمية والشعبية على حد سواء.
تصريحات القوات المسلحة وردود الفعل الرسمية
- نُدد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، نبيل عبد الله، بإعلان التحالف، واصفًا الحكومة الموازية بأنها “تمثيلية سمجة” ومحاولة لتبرير أجندة خارجية.
- أكد عبد الله على أن السودان سيظل موحداً بفضل تماسك شعبه وإرادته الوطنية، معبرًا عن رفضه لتشكيل الحكومة الجديدة التي اعتبرها “محاولة خداع” لشركائهم واتهام دقلو بمحاولة للاستيلاء على السلطة.
تعيينات ومبادرات حكومية سابقة
- كان رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قد أصدر في مايو مرسومًا بتعيين كامل الطيب إدريس عبد الحفيظ كرئيس للوزراء، فيما أعلن عن جهودٍ لإدارة المرحلة الانتقالية.
تشكيل تحالف “تأسيس”
- أعلن تحالف “تأسيس” السبت، عن تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة حميدتي، وتحديد محمد التعايشي رئيساً للحكومة الانتقالية.
- كما تم تعيين عبد العزيز آدم الحلو نائباً لرئيس المجلس الرئاسي، وهو رئيس الحركة الشعبية، المسيطر على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة.
مكونات وتحالفات سودانية جديدة
- تم تشكيل هذا التحالف في نيروبي، ويضم عناصر من قوات الدعم السريع، وحركات مسلحة، وأحزاب سياسية، وقوى مدنية.
- من أبرز الأعضاء: “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو، و”الجبهة الثورية”، وأجنحة من حزبي “الأمة” و”الاتحادي الديمقراطي”، ومستقلين.
مشروعات الدستور والتوجهات المستقبلية
- في مارس، أُعلن عن دستور جديد يحدد مبادئ فوق دستورية، ويؤسس لدولة علمانية، ويقترح فترة تأسيسية تمتد لعشر سنوات تسيرها مرحلة انتقالية تشمل تشكيل جيش وطني وتقسيم السودان إلى أقاليم متعددة.
- هذه الخطوات كانت موضع جدل، حيث رُبطت بتحذيرات من توجهات انفصالية، إلا أن قادة التحالف نفوا ذلك بشدة.
في الختام، يبقى الوضع في السودان تحت رقابة وسعي الكثيرين للحفاظ على الوحدة الوطنية، وسط مشهد سياسي متغير ومتوتر يتطلب الحكمة والعمل المشترك لضمان استقرار البلاد و مستقبلها.