تفاصيل المشروع الأول في “رأس الحكمة”: البداية من “وادي يم”

مشاريع التطوير الحضري على السواحل المصرية ودوره في تعزيز الاقتصاد الوطني

مع تزايد الاهتمام بالمشروعات العمرانية الكبرى على السواحل المصرية، تظهر العديد من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحويل المناطق الساحلية إلى مراكز حيوية ومستدامة، تساهم في جذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل الوطني.

مشروع رأس الحكمة: مخطط حضري متكامل على الساحل الشمالي

• يمتد المشروع على مساحة 170.8 كيلومتر مربع على الساحل الشمالي، ويهدف إلى استيعاب أكثر من مليوني نسمة من خلال أكثر من 310 آلاف وحدة سكنية.
• يشمل واجهة بحرية بطول 44 كيلومتراً، مرافق تعليمية، وفنادق ترفيهية، ومرسى دولياً، بالإضافة إلى محطة للرحلات البحرية.
• يوجد في المشروع مناطق ترفيهية ورياضية، إلى جانب مركز للأعمال ومنطقة حرة تحفز على الاستثمار في قطاعات مختلفة مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
• أول المناطق التي يتم العمل على تنفيذها هو حي “وادي يمّ”، الذي يتضمن وحدات سكنية، فنادق، مرافق ترفيهية، ونماذج من المدن الذكية، مع اعتماد على أنظمة الطاقة المتجددة والخدمات الرقمية.

الاستثمار والتطوير والشراكات الدولية

• تشارك شركات إماراتية، لعل أبرزها شركة “مدن”، في تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع الحكومة المصرية، مع استثمارات مباشرة تقدر بنحو 35 مليار دولار.
• تشمل خطة التطوير إنشاء مراكز سياحية، طرق رئيسية مثل محور منخفض القطارة، ومنافذ نقل حديثة، كالطيران وخطوط السكك الحديدية الكهربائية السريعة التي تربط بين المواقع البيئية والمدن الحضرية.

مساهمات المشاريع في تعزيز المكانة الاقتصادية لمصر

• ساهم مشروع رأس الحكمة في تحسين تصنيف مصر ضمن أكبر الدول جذبًا للاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2024، حيث بلغت التدفقات الاستثمارية نحو 46.6 مليار دولار، متقدمة على العديد من الدول الإقليمية.
• يعكس نجاح هذه المشاريع قدرة مصر على استقطاب الاستثمارات الكبرى، وتطوير بنيتها التحتية بشكل يعزز من وجودها كمركز جاذب للسياحة والاستثمار الإقليمي والدولي.

بات من الواضح أن التطوير الحضري الكبير على الساحل المصري يشكل منصة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، واستقطاب رؤوس الأموال، وتوفير فرص العمل، مما يعكس مستقبلًا واعدًا لدور مصر الإقليمي والعالمي في مجالات الاستثمار والبنية التحتية.