اخبار سياسية

برنامج “الاستقالة الطوعية” يتسبب في تسريح أكثر من 3 آلاف موظف إضافي في وكالة “ناسا”

تخطيط إدارة ناسا لتقليل عدد الموظفين عبر برنامج الاستقالة الطوعية

يستعد حوالي 3870 موظفًا لدى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لمغادرة العمل في إطار خطة متفق عليها ضمن حملة تنظيمية واسعة النطاق تهدف إلى تقليص القوى العاملة في المؤسسات الفيدرالية، وذلك استمرارًا لسياسة إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. تأتي هذه الخطوة في سياق جهود الوكالة لتعزيز الكفاءة والمرونة في أدائها، مع الحفاظ على سلامة العمليات والاستمرار في تنفيذ برامج استكشاف الفضاء.

تفاصيل البرنامج وتأثيراته

  • أعلنت ناسا أن الأرقام قد تتغير تدريجيًا بعد مراجعة الطلبات واعتماد قرارات الموظفين، خاصة مع احتمال انسحاب بعض الموظفين أو عدم الموافقة على استقالاتهم.
  • الوكالة شددت على أن سلامة العمليات وأولوية العمل تظل في مقدمة أولوياتها، مع السعي لتحقيق التوازن بين الكفاءة واستمرارية مهماتها، بما في ذلك رحلات استكشافية إلى القمر والمريخ.
  • تم تقديم فرصتين منفصلتين لموظفي العام 2025 لمغادرة الوكالة من خلال برامج استقالة مؤجلة، مع توقعات أن يتبقى حوالي 14 ألف موظف مدني بعد انتهاء المرحلة، إلى جانب استقالات طبيعية تشمل حوالي 500 موظف.

مرحلات البرنامج وأسبابه

  • بدأت المرحلة الأولى من البرنامج في يناير الماضي، خلال ولاية ترمب الثانية، حيث تلقى الموظفون رسائل دعوة للمغادرة، وشارك فيها حوالي 870 موظفًا بنسبة تقارب 4.8% من إجمالي القوى العاملة.
  • وفي يونيو، أطلقت الوكالة الجولة الثانية، مع تحديد موعد نهائي للمشاركة في 25 يوليو، ووافقت عليها حوالي 3000 موظف، وهو ما يمثل حوالي 16.4% من القوة العاملة.
  • ساهمت هذه الاستقالات الطوعية في محاولة تقليل أعداد الموظفين وفقًا لأهداف إدارة ترمب، مع محاولة لتجنب التسريحات القسرية لهم.

ردود الأفعال والمخاوف

وفي سياق ذلك، أبدى مسؤولون وخبراء مخاوف من أن تقليل أعداد الموظفين قد يؤثر سلبًا على الكفاءات والخبرات الضرورية لإنجاز مهمات الوكالة، خاصة مع وجود تحذيرات من أن فقدان كوادر ماهرة قد يهدد سلامة العمليات ونجاح البرامج المستقبلية.

وفي رسالة موجهة إلى المدير المؤقت للوكالة، عبر الموظفون السابقون والحاليون عن قلقهم من أن التخفيضات قد تؤدي إلى فقدان معارف فنية حيوية تندرج ضمن مسؤوليات ناسا، وتؤثر على أداء مهامها بشكل كبير.

وفي النهاية، تظل ناسا ملتزمة بمراجعة خططها بشكل مستمر لضمان استمرارية العمل وتحقيق أهدافها الطموحة في استكشاف الفضاء، مع احترام الحقوق المهنية لموظفيها وسلامة عملياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى