الاتحاد الأوروبي يراهن على اجتماع ترامب لاحتواء التصعيد التجاري مع واشنطن

تطورات المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

تشهد العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عددًا من التحركات واللقاءات رامية إلى تهدئة التوترات التجارية واستعادة التفاهمات، في ظل استمرار التحديات المتعلقة بالتعريفات الجمركية والمسائل الاقتصادية الأخرى. في سياق ذلك، تأتي تصريحات ومبادرات العديد من المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين التي تبشر بنفحات أمل لإبرام اتفاقات قد تمهد الطريق نحو تفاهمات جديدة.

تحركات أوروبية نحو التفاهم مع واشنطن

• شهدت المفوضية الأوروبية تحركات لتهدئة التوترات مع الولايات المتحدة، عبر سلسلة لقاءات واطلاعات متبادلة لضمان الحفاظ على العلاقات التجارية.
• رئيسة المفوضية الأوروبية أعلنت عن عزمها على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع، لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري وتخفيف الرسوم الجمركية.
• وقد أشارت المصادر إلى أن من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية تصل إلى حوالي 15% على وارداتها من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يثير قلقًا داخل التكتل.

قضايا المفاوضات والمهل النهائية

• تستمر المفاوضات بين بروكسل وواشنطن، وسط سعي الطرفين لسد الفجوات قبل المهلة النهائية التي حددها الرئيس الأمريكي لترمب في أول أغسطس المقبل، والتي يتوعد فيها بفرض تعريفات تصل إلى 30% على استيراد السلع الأوروبية إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
• على مدار الأربعة أشهر الماضية، فرضت الولايات المتحدة تعريفات إضافية على صادرات الاتحاد الأوروبي، تتراوح بين 10% و27.5% على بعض المنتجات.
• وأفاد الرئيس ترمب أثناء خروجه من البيت الأبيض أن هناك «فرصة جيدة بنسبة 50%» لإبرام اتفاق، مع وجود حوالي 20 نقطة خلاف لا تزال عالقة، دون الكشف عن تفاصيلها.

اتفاقات محتملة وتوقعات المفاوضات

• وفي إطار الاتفاقات المحتملة، تعهدت اليابان باستثمار 550 مليار دولار في قطاعات استراتيجية أمريكية، منها الأشباه الموصلات، مع تراجع في التعريفات الجمركية على بعض السلع.
• ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق الأوروبي-الأمريكي فرض تعريفات تصل إلى 15%، مماثلة للاتفاق مع اليابان، بالإضافة إلى تخفيض الرسوم الأمريكية على السيارات وقطع الغيار من 27.5%.
• وتبقى بعض المطالب الأوروبية، كالسماح بدخول صادرات الصلب والألومنيوم بأقل من 50%، قيد النقاش، مع وجود توجهات لتخفيف القيود الأمنية، خاصة فيما يخص المنتجات الصيدلانية والطائرات.

تباين المواقف الأوروبية وتداعياته

• شهدت داخل الاتحاد الأوروبي انقسامات بشأن توقيع الاتفاق، حيث ضغط بعض القادة على المفوضية بسرعة التوصل لاتفاق لتخفيف عبء الصناعة الأوروبية، بينما فضل قادة آخرون انتظار شروط أفضل.
• وفي إطار الاستعدادات، اقترحت شركات صناعة السيارات، بقيادة فولكسفاجن، دراسة نقل بعض عمليات الإنتاج الأمريكية لزيادة الصادرات، خاصة بعد تكبد خسائر من الرسوم الجمركية.
• ومن المقرر أن يصادق الاتحاد الأوروبي على الاتفاق خلال اجتماع طارئ نهاية الأسبوع، مع احتمال تعليق الإجراءات المضادة على واردات الولايات المتحدة بقيمة 93 مليار يورو اعتبارًا من بداية أغسطس.