اخبار سياسية

“الإخبارية” السورية: اللقاء السوري الإسرائيلي في باريس يناقش سبل احتواء التصعيد

تطورات على الساحة السورية والإسرائيلية: محادثات واحتواء التصعيد

شهدت الأيام الأخيرة تحركات ميدانية ودبلوماسية تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة الجنوبية من سوريا، وسط أنباء عن محاولات للحوار بين الجهات السورية والإسرائيلية برعاية دولية. وسنستعرض فيما يلي أبرز التطورات والجهود المبذولة لتخفيف التوتر وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

اجتماع سري بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين

  • حسب مصدر دبلوماسي سوري، جمع لقاء في باريس بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، بإشراف أميركي، بهدف مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولة احتواء التصعيد في جنوب سوريا.
  • اللقاء لم يسفر عن توقيع اتفاقيات نهائية، لكنه شكل بداية لمشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات الاتصال.
  • ضم الوفد السوري كلا من وزارة الخارجية والجهاز الاستخباراتي، حيث أكد على سيادة وسلامة الأراضي السورية وضرورة احترام وحدة جميع المناطق، بما فيها السويداء.

الرسائل الأساسية من الجانب السوري

  • موقف ثابت برفض أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وضرورة عدم استغلال أي فئات في مشاريع تقسيم أو كيانات موازية تغذي الفتنة.
  • دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع مفاقمة التصعيد ودعم جهود استعادة الأمن والاستقرار.

تفعيل اتفاق “فض الاشتباك” ومراجعة السياسات

  • تمت مناقشة إمكانية إعادة تفعيل اتفاق 1974 «فض الاشتباك»، مع ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت فيها مؤخراً في جنوب سوريا.
  • تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة لمتابعة التطورات وتقييم الخطوات المستقبلية ضمن إطار يحترم سيادة سوريا واستقلال قرارها.

ردود الفعل والتصعيد الإسرائيلي

  • إسرائيل استمرت في تنفيذ غارات جوية على منشآت عسكرية ومرافق في سوريا، حيث تركزت بالأساس على منع استحواذ الجيش السوري على ترسانته السابقة.
  • كما توغلت قوات الاحتلال في مناطق الجنوب، وشملت السيطرة على بلدات مثل جباتا الخشب وأم باطنة، ووصلت إلى قطنا على بعد 10 كيلومترات من الجولان المحتل، في أول تواجد إسرائيلي من نوعه منذ حرب 1973.
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طالب بجعل الجنوب منطقة منزوعة السلاح بشكل كامل، محذراً من وجود قوات الحكومة السورية.

الأنشطة العسكرية ونية التصعيد المستمر

  • تزامنًا مع التصعيد في السويداء، شنت إسرائيل غارات على المواقع العسكرية في دمشق، زاعمة حماية الأقلية الدرزية في سوريا.
  • وفيما يخص الوضع الميداني، تستمر الغارات والشن هجمات على قواعد ومخازن أسلحة سورية، مع تكرار الطلب الإسرائيلي بانسحاب القوات السورية من المناطق المتقدمة.

تظل جهود التهدئة والتفاهم قائمة، وسط تصاعد التوترات، مع استمرار الأطراف في بحث مسارات التهدئة وضبط الحدود لتحقيق استقرار دائم يعود بالنفع على المنطقة بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى