صحة

ما هو فيروس شيكونجونيا الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية من الانتشار؟

تحذير عالمي من عودة تفشي فيروس شيكونجونيا وإجراءات الحماية

أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً للتحرك من أجل التصدي لانتشار فيروس شيكونجونيا، الذي ينقله البعوض، مع تزايد حالات الإصابة في مناطق متعددة حول العالم. هذا الفيروس، الذي شهد عودة متجددة بعد أكثر من عقدين، يثير مخاوف كبيرة من تداعيات صحية على الأفراد والمجتمعات.

الوضع الراهن وخطورة الانتشار

المعطيات الحديثة وآثار الانتشار

ذكرت ديانا ألفاريز، المسؤولة الطبية في المنظمة، أن نحو 5.6 مليار شخص يعيشون في مناطق معرضة لخطر الإصابة بالفيروس، وهو الذي يمكن أن يسبب ارتفاع درجات الحرارة وآلام المفاصل والإعاقة المستدامة. وتشير البيانات إلى أن الموجة الحالية بدأت في أوائل 2025 مع انتشار واسع في جزر المحيط الهندي، مثل لا ريونيون ومايوت وموريشيوس، وامتدت إلى مدغشقر والصومال وكينيا، كما لوحظت={{
p>انتشار وبائي في جنوب شرق آسيا ومنها الهند، مع تزايد المخاطر بشكل خاص مع وصول العدوى إلى أوروبا، مما يزيد من خطورة الحالة الصحية العالمية.

ما هو فيروس شيكونجونيا؟

اسم الفيروس يُعنى بـ”الانثناء” أو “المشي منحنياً” نظراً للألم الشديد في المفاصل والعضلات الذي يسببه، ويبدأ عادة خلال يومين إلى 7 أيام من التعرض للسعة البعوضة المصابة.

الأعراض والمضاعفات

الأعراض الشائعة

  • حمى مفاجئة وشديدة
  • صداع وإرهاق
  • طفح جلدي
  • غثيان واحمرار العينين

مشكلات صحية محتملة

وفي الغالب، يتحسن معظم المصابين خلال أسابيع، إلا أن بعضهم يعاني من آلام مفاصل وعضلات مستمرة قد تدوم أشهر أو سنوات، وهي الحالة المعروفة بـ”التهاب مفاصل شيكونجونيا المزمن”.

أما المخاطر الأكبر فتشمل كبار السن، والأشخاص المصابين بحالات مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، والنساء الحوامل، حيث قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في العين والقلب والأعصاب.

طرق الوقاية والتلقيح

تجنب العدوى

  • استخدام مستحضرات طاردة للبعوض تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد أو بيكاريدين
  • ارتداء ملابس طويلة الأكمام والسراويل
  • إفراغ المياه الراكدة حول المنزل بشكل منتظم
  • الاستعانة بصواعق ومكيفات الهواء والنوم على ناموسيات
  • تجنب السفر إلى المناطق التي يتفشى فيها الفيروس خاصة للحوامل وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة

التطعيم والحماية عند السفر

هناك لقاح معتمد في بعض الدول، يُعطى عادة في جرعة واحدة، ويفضل استشارة الطبيب قبل السفر خاصة للحوامل والأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات.

طرق الانتقال وأماكن الانتشار

كيفية انتقال الفيروس

ينتقل الفيروس عن طريق لسع البعوض المصاب، ولا ينتقل من إنسان لآخر مباشرة. البعوض يلتقط الفيروس من شخص مصاب ويلدغ شخصاً آخر لنقل العدوى إليه. لذا، فإن الحد من لدغات البعوض هو الوسيلة الأهم لمنع الانتشار.

المناطق المعرضة للمخاطر

  • أفريقيا وآسيا
  • الأميركتين
  • أوروبا وجزر البحر الكاريبي
  • مناطق في المحيط الهندي والمحيط الهادئ

مخاطر الإصابة وكيفية التعامل معها

هل يستدعي القلق؟

الكثيرون يتعافون بدون مضاعفات خلال أسبوع، إلا أن بعض الحالات، خاصة كبار السن والأطفال والنساء الحوامل، قد تتعرض لمضاعفات خطيرة. وفي حالات نادرة، قد تؤدي العدوى إلى الوفاة، ولكنها تعتبر نادرة.

متى تستدعي الحالة مراجعة الطبيب؟

  • استمرار الألم والالتهابات لفترة طويلة بعد العدوى
  • ظهور مشكلات في العين، القلب، أو الأعصاب
  • ارتفاع حاد في درجات الحرارة أو أعراض غير معتادة

ختاماً

الاستعداد واتخاذ التدابير الوقائية أمران ضروريان للحد من انتشار فيروس شيكونجونيا، خاصة مع اقتراب موسم الانتشار وتزايد الحالات العالمية. الحفاظ على النظافة والوعي بالإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى التزام نصائح السفر، يسهم بشكل كبير في حماية نفسك ومجتمعك من الإصابة بهذا الفيروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى