ما هو فيروس شيكونجونيا الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية من انتشارها؟

نداء عاجل لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة تفشي فيروس شيكونجونيا
أطلقت منظمة الصحة العالمية فهمها للتحذير من تكرار ظهور فيروس شيكونجونيا، الذي ينقله البعوض، مع تزايد الحالات المربوطة بمنطقة المحيط الهندي ووجود انتشار في أوروبا وقارات أخرى. ويثير ذلك المخاوف من تفاقم الأزمة الصحية على مستوى العالم.
معلومات رئيسية عن الفيروس والأوضاع الحالية
الإحصائيات والمخاطر
- يعيش نحو 5.6 مليار شخص في مناطق تعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس، موزعين على 119 دولة.
- الفيروس قادر على التسبب في ارتفاع درجة الحرارة، آلام المفاصل، والإعاقة طويلة الأمد.
- الموجة الحالية بدأت في أوائل 2025، مع تفشي كبير في جزر المحيط الهندي مثل لا ريونيون، مايوت، وموريشيوس، حيث أصيب ثلث السكان تقريبًا في لا ريونيون.
- يوجد حاليا انتقال وبائي في مدغشقر، الصومال، كينيا، والهند، إضافة إلى انتشاره داخل أوروبا.
الأعراض والآثار الصحية
تشمل أعراض الإصابة بفيروس شيكونجونيا:
- حمى مفاجئة وشديدة
- صداع وإرهاق
- طفح جلدي وغثيان
- احمرار العينين
وقد تظهر الأعراض خلال يومين إلى 7 أيام بعد الإصابة، وعادةً يتحسن المصابون خلال أسابيع، لكن بعض الأشخاص يعانون من آلام مستمرة في المفاصل والعضلات قد تدوم شهوراً أو سنوات.
طرق الانتقال والأمان
الفيروس لا ينتقل من شخص لآخر مباشرة، بل عبر لدغات البعوض المصابة. لذلك، فإن التدابير الوقائية تركز على تجنب اللدغات:
- استخدام مستحضرات طاردة للحشرات تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد أو بيكاريدين
- ارتداء ملابس طويلة الأكمام وسراويل طويلة
- إزالة المياه الراكدة التي توفر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض
- استخدام الناموسيات، المكيفات، وصواعق البعوض داخل المنازل
الوقاية والتطعيم
يمكن للبالغين المعرضين للخطر تلقي لقاح معتمد للوقاية من الفيروس، وهو عبارة عن حقنة واحدة من فيروس شيكونجونيا المضعف. أما بالنسبة للسفر إلى المناطق الموبوءة، فمن الضروري اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقليل خطر الإصابة، خاصة بتجنب لدغات البعوض.
بالنسبة للنساء الحوامل، لا ينصح بالسفر إلى المناطق التي تفشى فيها الفيروس، وذلك لتجنب انتقاله إلى الجنين والمضاعفات المرتبة على ذلك.
مخاطر الصحة والعوامل المعرضة للخطر
- الأشخاص كبار السن والأطفال الصغار
- المرضى بحالات مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري
- الحوامل اللواتي قد ينقلن الفيروس إلى أطفالهن
على الرغم من أن معظم المصابين يتعافون، إلا أن بعضهم قد يعانوا من مضاعفات خطيرة في العين، القلب، والأعصاب. أما الحالات التي تتكرر فيها الإصابة بالفيروس، فهي غالباً ماتوفر حماية مستقبلية ضد العدوى.