ما هو فيروس شيكونجونيا الذي حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشاره؟

نداء عاجل لمنع تفشي فيروس شيكونجونيا العالمية
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً دولياً نتيجة زيادة حالات الإصابة بفيروس شيكونجونيا، الذي ينقله البعوض، والذي عاد للانتشار عالمياً بعد عقد من الزمن. مع وجود حالات جديدة في مناطق متفرقة من العالم، تتزايد المخاوف من تداعيات هذا الوباء على الصحة العامة.
المخاطر والمواقع المحتملة للانتشار
يعيش حالياً نحو 5.6 مليار شخص في مناطق تمثل خطراً لإصابتهم بالفيروس، وتتركز الحالات في 119 دولة. شملت موجة الانتشار الحالية جزر المحيط الهندي، مثل لا ريونيون ومايوت وموريشيوس، حيث أُصيب ثلث السكان هناك. كما تتواصل التفشيات في مدغشقر والصومال وكينيا، بالإضافة إلى انتشار وبيائي في بعض أجزاء جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الهند. وأصبح من الخطورة بمكان انتقال الفيروس داخل أوروبا.
الأعراض والتشخيص
تشمل أعراض عدوى شيكونجونيا:
- حمى مفاجئة وشديدة
- صداع وإرهاق
- طفح جلدي
- الغثيان واحمرار العينين
وتظهر الأعراض غالباً خلال يومين إلى 7 أيام من التعرض للبعوض المصاب. عادةً، يتحسن المصابون خلال أسابيع، إلا أن بعضهم يعاني من ألم المفاصل والعضلات يستمر لعدة أشهر أو سنوات بعد الإصابة.
الوقاية والعلاج
لا يوجد علاج معين لفيروس شيكونجونيا، ويهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض باستخدام الراحة، السوائل، وأدوية مثل الأسيتامينوفين (تايلينول). يُنصح بتجنب أدوية مثل الأسبرين والإيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم إلا بعد استشارة الطبيب، خاصةً عند وجود حالات تتشابه مع أعراض العدوى.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتمد على اللقاح الذي يُعطى في جرعة واحدة ويُوفر حماية للأشخاص المعرضين للخطر.
طرق الانتشار والأشخاص الأكثر عرضة للخطر
ينتقل الفيروس عبر لدغة البعوض المصاب، وليس من شخص لآخر بشكل مباشر. يُلتقط الفيروس عندما يلدغ البعوض شخصاً مصاباً، ثم ينقله للآخرين. الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض هم كبار السن، والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، والأطفال، والنساء الحوامل اللواتي يمكن أن ينقلن الفيروس إلى أطفالهن. في بعض الحالات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات في العين، القلب، والجهاز العصبي.
الوقاية من العدوى
للوقاية من فيروس شيكونجونيا، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
- استخدام مستحضرات طاردة للبعوض تحتوي على دييتيل تولواميد (DEET) أو بيركاريدين، والتأكد من تسجيلها لدى وكالات حماية البيئة.
- ارتداء ملابس طويلة الأكمام والسراويل لحماية الجلد.
- إزالة المياه الراكدة حول المنزل لتقليل أماكن تكاثر البعوض.
- استخدام شبكات الناموس أو مكيفات الهواء داخل المنازل.
- تجنب السفر إلى المناطق الموبوءة خاصةً للنساء الحوامل والأشخاص المعرضين للخطر.
وفي حال الإصابة، يُنصح بالحصول على استشارة طبية لتقديم النصائح المناسبة، خاصةً إذا كانت الأعراض تتكرر أو تستمر لفترات طويلة.