اخبار سياسية

قانون “الخدمات الرقمية” الأوروبي يثير تصعيداً في الانتقادات بين ضفتي الأطلسي

تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول تنظيم منصة التواصل الاجتماعي

واصل الكونجرس الأمريكي تصعيد انتقاده للقانون الأوروبي الجديد الذي ينظم عمل منصات التواصل الاجتماعي، معتبراً إياه تهديداً رقابياً خارجياً، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين ضفتي الأطلسي، خاصة وأن جميع منصات التواصل العاملة في أوروبا تملكها شركات تكنولوجيا أمريكية كثيرة.

تقرير لجنة القضاء في مجلس النواب الأميركي

  • وصف القانون الأوروبي للخدمات الرقمية بأنه “قانون رقابة رقمية شامل” يهدد حرية التعبير لمواطني الولايات المتحدة.
  • اعتبر التقرير أن القانون يتضمن مخاطر حقيقية، وأن السلك الأوروبي يستهدف بشكل غير عادل المحتوى السياسي والأصوات المحافظة.
  • تضمن التقرير تحقيقات استمرت لخمسة أشهر، مع استدعاءات رسمية لشركات التكنولوجيا الكبرى بداية من فبراير الماضي، وكشوفات من مراسلات سرية ورسائل إلكترونية بين المفوضية الأوروبية والشركات عبر علاقات تنظيمية وتجارية.

انتقادات للتنفيذ والمحتوى القانوني

  • ذكر التقرير أن “على الورق، القانون سيء، لكنه على الواقع أكثر سوءًا”.
  • انتقد كيف أن الرقابة تستهدف النقاشات حول قضايا حساسة مثل الهجرة والبيئة، وتصف الأصوات المحافظة بأنها “خطاب كراهية غير قانوني”، حسبما ورد في تقرير لجنة الكونجرس.

ردود فعل المفوضية الأوروبية

  • أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن حرية التعبير “حق أساسي” في الاتحاد الأوروبي، وأن القانون لا يلزم المنصات بإزالة محتوى قانوني.
  • وضح أن أكثر من 99% من قرارات الإشراف على المحتوى تأتي من المنصات ذاتها، وأن الطلبات من السلطات تمثل أقل من 0.001% من الحالات.

نقاشات المباحثات القادمة والورشة السرية

  • يخطط الوفد الأميركي للسفر إلى أوروبا لمناقشة قضايا الرقابة وحرية التعبير، ومن المقرر أن يلتقي بنائبة رئيس المفوضية الأوروبية قريبًا.
  • كشفت ورشة عمل سرية للمفوضية الأوروبية عن سيناريوهات تتعلق بكيفية التعامل مع المحتوى، بما في ذلك منشورات تعتبر “خطاب كراهية” أو مثيرة للجدل، وهو ما دفع اللجنة الأميركية لاعتراضات على نوايا المفوضية الإخفائية.

انتقادات أميركية إضافية للقوانين الأوروبية

  • انتقد التقرير اعتماد المفوضية على جهات ثالثة غير مستقلة، وتضارب مصالح بعض الهيئات الممولة أو المرتبطة بقضايا مرفوعة ضد شركات تكنولوجيا أمريكية.
  • كما انتقد وجود تصنيفات خاصة للشركات، حيث أن شركات “المنصات الكبرى جداً” التي تضم أكثر من 45 مليون مستخدم داخل أوروبا تواجه قيوداً أقل، مما يتيح لشركة مثل “سبوتيفاي” التهرب من بعض القواعد الأكثر صرامة.
  • بحسب البيانات، بلغ عدد المستخدمين النشطين في الربع الأول من 2025 في “سبوتيفاي” حوالي 689 مليون شخص، 37% منهم في أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى