جورجيا تُنظم مناورات مشتركة لحلف الناتو رغم الخلافات مع أوروبا

تطورات إقليمية ودولية تتعلق بجورجيا والتعاون مع الناتو

تشهد المنطقة حالة من التوتر والتغيرات السياسية، حيث تتواصل تدريبات عسكرية واسعة في جورجيا رغم الانتقادات الدولية والتحديات السياسية الداخلية والخارجية. في الوقت ذاته، تواجه البلاد ضغوطاً من الجهات الأوروبية والأمريكية بشأن نهجها السياسي والعلاقات مع روسيا والغرب.

مشاركة جورجيا في التدريبات العسكرية مع الناتو

• تستضيف جورجيا تدريبات عسكرية كبرى بمشاركة قوات من حلف شمال الأطلسي، وذلك رغم الاتهامات الموجهة إليها بالابتعاد عن النهج المؤيد للغرب والتقارب مع روسيا.
• تمثل هذه التدريبات جزءاً من سلسلة أوسع من المناورات، تشمل أكثر من 2000 جندي من 10 دول، من بينها ألمانيا ورومانيا وبولندا وأوكرانيا ومولدوفا.
• وتتضمن التوقعات إجراء تدريبات بالذخيرة الحية وعمليات مشتركة مع قوات ليتوانية وبولندية وأوكرانية، بالقرب من العاصمة تبليسي.

التحولات السياسية والانتقادات الدولية

• رغم أن مسعى جورجيا للانضمام إلى الناتو منصوص عليه في دستور البلاد، إلا أن تراجع الديمقراطية في السنوات الأخيرة أدى إلى خلافات مع شركائها الغربيين، خاصة الاتحاد الأوروبي.
• وفي وقت سابق من العام، تبنى البرلمان الأوروبي قراراً حاداً ضد الحكومة الجورجية، معتبرًا إياها مسؤولة عن تصرفات معارضة وتنصيب نفسها بزعم الحزب الحاكم بعد انتخابات مثيرة للجدل في أكتوبر 2024.
• وتركزت الاحتجاجات على مزاعم بتزوير الانتخابات، مصحوبة بقمع عنيف من قبل السلطات، مما أدى إلى إدانة واسعة من المجتمع الدولي ووقف الدعم الأمريكي والأوروبي.

الاعتراف والعضوية المحتملة في الاتحاد الأوروبي

• تقدمت جورجيا بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في مارس 2022، وحصلت على صفة دولة مرشحة في ديسمبر 2023، لكن التوترات السياسية أدت إلى تجميد عملية التوسعة ودعم مالي محدود للعام 2024.
• وفي مايو الماضي، أشار رئيس الوزراء الجورجي إلى أهمية دور بلاده في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة الاعتراف بإمكانياتها الاستراتيجية لأوروبا، خاصة لمنطقة اليورو.

في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل علاقات جورجيا مع الغرب وروسيا مرهونًا بالتوازن بين المصالح السياسية والدبلوماسية، وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي لتعزيز الديمقراطية والاستقرار في المنطقة.