اقتصاد

تفاصيل المشروع الأول في “رأس الحكمة” يبدأ من “وادي يم”

مشروعات تنموية حضرية على السواحل المصرية ومستقبل الاستثمار في المنطقة

في ظل الاهتمام المتزايد بالمشروعات الحضرية الكبرى على السواحل المصرية، يظهر مشروع “رأس الحكمة” كواحد من أكثر المخططات الطموحة من حيث الحجم والموقع وتنوع المرافق، وهو يعكس توجه مصر نحو تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة على سواحل البحر المتوسط.

مشروع “رأس الحكمة”: رؤية تنموية طموحة

  • يقام على مساحة تصل إلى 170.8 كيلومتر مربع، ويستهدف استيعاب أكثر من مليوني نسمة من خلال أكثر من 310 آلاف وحدة سكنية.
  • تتضمن مشروع واجهة بحرية بطول 44 كيلومتراً، بالإضافة إلى مرافق تعليمية وخدمات فندقية تتوزع على مساحة واسعة جدًا تشمل حوالي 4 ملايين متر مربع للمؤسسات التعليمية و50 فندقاً.
  • يوجد به مرسى دولي، ثلاثة مراسٍ داخلية، ومحطة للرحلات البحرية، مع مرافق رياضية وملعب غولف ومركز للفروسية.
  • يحتوي على منطقة أعمال مركزية ومنطقة حرة تقدم حوافز استثمارية موجهة لقطاعات متنوعة مثل التكنولوجيا والخدمات المالية والطاقة المتجددة.

المبادرات والمكونات العمرانية والتنموية

  • يبدأ التنفيذ في حي “وادي يمّ”، والذي يضم وحدات سكنية وفنادق ومرافق ترفيهية متعددة، مع بنية تحتية تعتمد على أنظمة المدن الذكية والطاقة المتجددة.
  • مشاريع استثمارية تشمل استصلاح الأراضي في مناطق المغرة وسيوة ومنخفض القطارة، بزراعة مئات الآلاف من الأفدنة باستخدام المياه الجوفية ومياه الأمطار وتحلية مياه البحر.
  • خطط تطويرية تشمل إنشاء مناطق صناعية، موانئ متعدد الأغراض، ومناطق سياحية متنوعة، من الشاطئية إلى العلاجية والبيئية، بالإضافة إلى استغلال المواقع التاريخية في المنطقة لتعزيز السياحة الثقافية.

الاستثمار والبنية التحتية

  • وتشمل الخطط إنشاء مطار دولي في رأس الحكمة، وخط قطار كهربائي سريع يربط بين مطروح والقاهرة والعين السخنة، مع تشغيل تدريجي خلال العام الحالي.
  • كما تركز على تحسين شبكة الطرق وربط المناطق الجديدة بأهم الطرق الرئيسية، مع دعم عمليات الشحن والخدمات اللوجستية.

الآثار والتداعيات الاقتصادية

  • نُظر إلى مشروع رأس الحكمة كعامل رئيسي في تعزيز التصنيف العالمي لمصر، حيث ساهم في رفع ترتيبها بين أكبر الدول جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2024.
  • بلغت التدفقات الاستثمارية في مصر عبر هذا المشروع نحو 46.6 مليار دولار، متقدمة على العديد من الأسواق الإقليمية، وهو ما يعكس نجاح استراتيجيات التنويع الاقتصادي وتحفيز قطاع البناء والتشييد.
  • وأظهرت تصنيفات الأمم المتحدة أن المشروع أسهم بشكل ملموس في جعل مصر ضمن قائمة أكبر عشر دول جذباً للاستثمارات الأجنبية على مستوى العالم.

الخلاصة

يعكس مشروع “رأس الحكمة” طموحات مصر في أن تكون مركزاً تنموياً حضرياً واستثمارياً على الساحل الشمالي، مع استغلال الموقع الجغرافي الفريد والمقومات الطبيعية والتاريخية لتعزيز التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات العالمية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر ازدهاراً في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى