اخبار سياسية

القربي لالشرق الأوسط: أرسلت رسالة أخيرة إلى صدام قال لي “هذه معركة كرامة الأمة”

تجربة وزير الخارجية اليمني السابق أبو بكر القربي في ظل تحوّلات عالمية مستعرة

عندما حدثت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك، كانت آثارها تتردد في أرجاء العالم، وخاصة في الدول التي كانت تعتبر نفسها ضمن دائرة الاستهداف أو المعنية بمكافحة الإرهاب. في قلب تلك اللحظات، اتخذ الوزير اليمني السابق أبو بكر القربي قرارات ومواقف فاعلة استجابةً للتحديات الكبرى التي واجهتها بلاده والمنطقة.

مقدمة عن سياق الحدث وتأثيراته على اليمن

  • في 11 سبتمبر 2001، كان أبو بكر القربي يتواجد في برلين أثناء وقوع الأحداث، حيث تلقى الخبر وتابع تطوراته لحظة بلحظة، قبل أن يعود إلى صنعاء ليبدأ مرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي والسياسي.
  • شهدت اليمن خلال الفترة التي تلت الهجمات مظاهر قلق وتحولات كبيرة في السياسات الداخلية والخارجية، خاصة بعد أحداث غرق مدمرة في عدن وانخراط اليمن في الحرب على الإرهاب.

التحقيق والتعاون مع الولايات المتحدة

  • بعد تفجير المدمرة “يو إس إس كول”، عملت الأجهزة الأمنية اليمنية على تتبع الجماعات الإرهابية، وشاركت في تحقيقات مشتركة مع الأمريكيين، رغم تحفظات اليمن على التدخل المباشر في التحقيقات.
  • إجراءات أمنية اتخذتها الحكومة اليمنية لتعقب عناصر “القاعدة”، وكان ذلك جزءًا من استجابتها للضغوط الدولية، مع سعيها لحماية مصالحها وأمنها الوطني.

التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية

  • شهدت السياسات اليمنية انخراطاً في قضايا المنطقة، بما في ذلك العلاقة مع العراق، خاصة فيما يتعلق برسالة دعم إلى الرئيس صدام حسين خلال فترة الحرب العراقية-الإيرانية.
  • حملت الرسائل دعوات للحفاظ على وحدة العراق، وتجنب العدوان، مع التعبير عن قلق اليمن من تداعيات السياسات الأمريكية على أمن واستقرار المنطقة.

إدارة العلاقات مع الدول العربية والجيوب الإقليمية

  • تميزت العلاقة بين اليمن والدول العربية، خاصة السعودية، بالثقة والتفاهم، خاصة خلال فترة التوترات مع الحوثيين، مع حرص الرئيس صالح على تعزيز التعاون والدعم العربي لليمن.
  • أما على الصعيد الإقليمي، فقد كانت روابط اليمن مع دول إقليمية مثل إثيوبيا وإريتريا تتسم بالحذر والتواصل الدبلوماسي، خاصة مع قضايا الحدود والنزاعات الإقليمية.

العلاقات الدولية مع روسيا والصين

  • رافق الرئيس صالح في زيارات مهمة، منها الزيارة لموسكو حيث كانت العلاقات مع روسيا مبنية على التعاون في مجال التسليح والاستثمار، مع تقدير روسيا لمكانة اليمن في المنطقة.
  • أما مع الصين، فكانت هناك جهود لفتح آفاق استثمارية، خاصة ضمن مشروع طريق الحرير، حيث عرضت الصين تقديم قروض ومشاريع تنموية، إلا أن الظروف حالت دون التنفيذ الكامل.

خلاصة العلاقة مع قادة العرب والأمن القومي

  • تميزت علاقات صالح مع قادة العرب، خاصة مع الملك عبد الله، بالثقة والدعم المتبادل، مع التركيز على القضايا العربية الكبرى مثل القضية الفلسطينية والأمن الإقليمي.
  • كما شكلت علاقته مع زعماء المنطقة، بما في ذلك زعماء إثيوبيا وإريتريا، علاقات مهنية وتاريخية، تعكس التداخل في المصالح الإقليمية والتحديات المشتركة.

ختام وتحليل الدروس المستفادة

شهدت الحقبة التي تولى فيها أبو بكر القربي وزارة الخارجية اليمنية أحداثًا مصيرية، تتناول قضايا أمنية واستراتيجية، وتفاعلات مع اللاعبين الإقليميين والدوليين. وكانت تجربته نموذجًا في تقديم الدبلوماسية الحكيمة، وادراك مخاطر التفرّد القائم على القرارات الفردية في سياق المنطقة المضطرب، مع الإدراك العميق لأهمية التنسيق العربي والدولي للحفاظ على الاستقرار والأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى