إيران تجدد مطالبها للترويكا الأوروبية: تخصيب اليورانيوم عنصر أساسي في أي اتفاق قادم

تطورات في المحادثات النووية والعلاقات بين إيران والولايات المتحدة

شهدت الساحة الدولية مؤخراً مجموعة من التطورات المهمة فيما يتعلق بالمحادثات النووية وجهود الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، بمشاركة دول أوروبية ووسطاء إقليميين. تتجه الأنظار الآن نحو المباحثات المستقبلية وملفات العقوبات وبرنامج إيران النووي.

تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية

• أوضح مجيد تخت روانجي أن بعض الدول تتواصل مع إيران والولايات المتحدة كوسطاء، مشيراً إلى أن وفد إيران في محادثات إسطنبول أكد لممثلي الترويكا الأوروبية (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) أن تخصيب اليورانيوم يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي اتفاق مستقبلي.
• كما أشار إلى أن المفاوضات تتم بوساطة عمان، وأن الموعد والمكان القادم للمحادثات لم يُحدد بعد، مع تفضيل خيار إسطنبول والدول الأوروبية، وأكد أن هناك تواصلاً مستمراً لتحقيق الحوار وتعزيز الثقة بين الأطراف.

محادثات النووية وموقف إيران

• قالت إيران إنها ستواصل المحادثات النووية مع القوى الأوروبية بعد نقاشات «جادة وصريحة»، كانت من أولى اللقاءات المباشرة مع الغرب منذ التصعيد الأخير الذي شهد قصف مواقع نووية إيرانية
• واجهت إيران اقتراحات بتمديد قرار للأمم المتحدة بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، خاصة مع اقتراب انتهاء صلاحيته، والذي يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني
• عُقدت لقاءات في إسطنبول بين وفود من إيران والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث، مما يوفر فرصة لاستئناف عمليات التفتيش النووي، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية

المبادرات المستقبلية والمهل النهائية

• اتفق الطرفان على استمرار المشاورات بشأن رفع العقوبات وإعادة التزام إيران بالاتفاق، مع تحديد نهاية أغسطس موعداً نهائياً لتحقيق تقدم دبلوماسي
• تتطلب أي جهود من إيران تقديم تعهدات ملموسة، تشمل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والكشف عن مصير اليورانيوم المخصب على شكل عالي الجودة، والذي لا يزال غير معلوم منذ القصف الأخير
• تقترب مهلة 18 أكتوبر التي قد تفضي إلى سريان قرار مجلس الأمن بعدم تجديد العقوبات تلقائياً، مما يمنح فرصة لعودة الآلية «العودة السريعة» والتي قد تعيد فرض العقوبات بشكل فوري

تأثير الضربات الجوية على المواقع النووية

• شهدت الفترة الأخيرة غارات جوية أميركية على مواقع نووية، حيث ذكرت تقارير أن موقعاً واحداً تم تدميره بشكل كبير بينما تأثرت مواقع أخرى بشكل جزئي
• تنفي إيران أن برنامجها النووي يهدف إلى امتلاك سلاح، مؤكدة أنه يقتصر على الأغراض المدنية والتكنولوجية، وأنها ملتزمة بالاتفاق النووي

في ظل هذه التطورات، تبقى المفاوضات وجهود الوساطة موضوع أنظار المجتمع الدولي، مع استمرار التركيز على مدى تقدم تفعيل الاتفاق النووي ورفع العقوبات، وتأثير ذلك على الأوضاع الإقليمية والدولية.