جورجيا تنظم مناورات مشتركة لحلف الناتو رغم التوتر مع أوروبا

تدريبات عسكرية في جورجيا وتوترات سياسية مع الغرب

تواصل جورجيا استضافة تدريبات عسكرية واسعة النطاق بمشاركة قوات من حلف شمال الأطلسي، في إطار جهودها لتعزيز قدراتها العسكرية والتأكيد على تعاونها مع الحلف، رغم التحذيرات من اتجاه البلد نحو التشدد في العلاقات مع روسيا وافتقارها لدعم أوروبي واضح. وفي الوقت ذاته، يثير المشهد السياسي الداخلي والخلافات مع شركائها الغربيين مخاوف من تراجع الديمقراطية والاستقرار السياسي في البلاد.

تفاصيل التدريبات العسكرية والبرامج ذات الصلة

• تم تنظيم تمرين “الروح الرشيقة” بالقرب من العاصمة تبليسي، الذي يستمر حتى 8 أغسطس، ويشارك به أكثر من 2000 جندي من 10 دول، تشمل ألمانيا ورومانيا وبولندا وأوكرانيا ومولدوفا.
• تشمل التدريبات عمليات حية بالذخيرة وعملية مشتركة مع الوحدات الليتوانية البولندية الأوكرانية، في إطار سلسلة أوسع من المناورات العسكرية المشتركة.

التداعيات السياسية والمواقف الأوروبية

• اعتمد البرلمان الأوروبي في وقت سابق قرارًا حاسمًا يتهم السلطات الجورجية بتصعيد التوتر، مشيرًا إلى أن حزب الحلم الجورجي قام بتعيين المؤسسات الحاكمة عقب انتخابات برلمانية مثيرة للجدل في أكتوبر 2024، والتي اتهمت الحكومة بتزويرها.
• شهدت الانتخابات احتجاجات واسعة استمرت لأكثر من ستة أشهر، وأدت إلى قصف سياسي وصف بالعنيف، واتهامات بمخالفة المبادئ الديمقراطية من قبل الأطراف المعنية.
• ردًّا على تلك الأحداث، علقت واشنطن شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا، مؤكدًة أن تصرفات حزب الحلم تمثل انتهاكًا للمبادئ الديمقراطية، وفرضت قيودًا على إصدار التأشيرات وتجميد الدعم المالي.

مخاوف ودعوات للاستقرار

• أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ من موجة الاعتقالات التي نفذتها السلطات الجورجية بحق الصحافيين والمعارضين، حيث اعتقلت خلال الأشهر الأخيرة عددًا من الشخصيات المعارضة.
• رغم تقديم جورجيا لطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في مارس 2022، وحصولها على صفة دولة مرشحة في ديسمبر 2023، فُرضت قيود على عملية التوسيع الأوروبي نتيجةً للخلافات المتصاعدة.
• تم تعليق الدعم المالي الأوروبي المخصص للتوسع في عام 2024، مع استمرار الحديث عن دور استراتيجي مهم لجورجيا في المنطقة، حسب تصريحات رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه التي أكد فيها أهمية الدور الجورجي لأوروبا والمنطقة بشكل عام.