بلومبرغ: تزايد الضغوط على ستارمر للاعتراف العاجل بدولة فلسطين

تصاعد الأزمة الفلسطينية وتأثيرها على السياسة الدولية والحكومة البريطانية

يشهد المشهد السياسي الدولي تصعيدًا متزايدًا في الأزمة الفلسطينية، مع ضغوط متزايدة على الحكومات وخصوصًا الحكومة البريطانية لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه القضية، وسط تفاقم الظروف الإنسانية في قطاع غزة وتدهور الوضع الميداني.

تطورات سياسية وسط ضغوط داخل وخارج الحكومة البريطانية

• يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغطًا متزايدًا من داخل حكومته، إضافة إلى ضغوط من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن عن اعتراف فرنسا الرسمي بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل.
• تتزايد المطالب داخل الحكومة البريطانية بسرعة، حيث عبّر العديد من الوزراء عن إحباطهم من تردد ستارمر في دعم إقامة الدولة الفلسطينية فورًا، مطالبين بتسريع الخطوات لتحقيق ذلك.
• وفي سياق الدعم، أكد رئيس الوزراء أن “الدولة حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني”، موضحًا أن إيقاف إطلاق النار يمكن أن يمهد الطريق للاعتراف، مع عدم تحديد جدول زمني دقيق لذلك.

تدهور الأوضاع الإنسانية وتفشي المجاعة في غزة

• شهدت فترة التصعيد الأخيرة انهيار محادثات التهدئة بين الأطراف، بعد انسحاب الوفود الأمريكية والإسرائيلية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الميداني، خصوصًا مع تقارير من منظمات إنسانية عن مجاعة واسعة النطاق.
• تصف التقارير مشاهد مأساوية من الجوع الحاد وأطفال يتضورون جوعًا، مع استمرار طوابير الحصول على المساعدات الغذائية رغم زيادة المساعدات الأوروبية.
• تتهم منظمات إنسانية الحكومة الإسرائيلية بعدم تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بإدخال المساعدات، بينما تلقي الحكومة الإسرائيلية باللوم على حركة حماس في تصعيد الأزمة.

موقف إسرائيل والتداعيات الدولية

• منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر 2023، تركزت السياسة الإسرائيلية على رفض حل الدولتين، معتبرةً أن إقامة دولة فلسطينية تهدد أمنها الوطني.
• أدى تصاعد الدمار في غزة وتكبد أكثر من 59 ألف قتيل، إلى إعادة النظر من قبل بعض الدول الأوروبية التي فرضت عقوبات على إسرائيل، فيما أوقفت بريطانيا بعض صادرات الأسلحة وفرضت عقوبات على مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية.
• وفي موقف لافت، عبّر وزير الصحة البريطاني عن أمله في اعتراف بدولة فلسطين قبل تدمير المزيد، فيما دعا رئيس بلدية لندن الحكومة إلى اتخاذ خطوة عاجلة بهذا الاتجاه.

مستقبل الاعتراف الدولي ودور بريطانيا

• تُعد بريطانيا من بين الدول التي ستشارك في مؤتمر دولي في نيويورك، سيعقد لمناقشة توقيف التصعيد والعمل على حل الدولتين، وسط توجهات دولية لإيجاد مخرج للأزمة.
• وفي الوقت ذاته، يظل موقف الحكومة البريطانية حذرًا، حيث أكد وزير الخارجية أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتم في الوقت المناسب، مع تأكيده على أن الاعتراف حاليًا لن يغير الواقع على الأرض.
• من جانب آخر، يدعو مسؤولون ونواب، بينهم رئيس بلدية لندن، الحكومة إلى اتخاذ خطوات أسرع لاعتراف بدولة فلسطين، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع الميدانية.”