اخبار سياسية

إدراك أميركي لرفض فرنسا اعتراف ماكرون بدولة فلسطينية وتوجيه إسرائيل هجمات ضد فرنسا

موقف الدول الكبرى من الاعتراف بدولة فلسطين

شهدت الساحة الدولية مؤخراً تبايناً في المواقف المتعلقة بطرح مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، حيث عبّر العديد من القادة عن مواقفهم السياسية والدبلوماسية حول هذا الموضوع، مع تزايد الضغوط على بعض الدول لاتخاذ خطوات محددة في هذا الصدد.

تصريحات دولية وإسرائيلية

  • الولايات المتحدة الأميركية: رفضت بشدة قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين المرتقب أمام الأمم المتحدة، واعتبرته قراراً متهوراً لا يخدم سوى ترويج دعاية حماس ويعيق جهود السلام، مع إشارة إلى أن هذا القرار قد يفاقم التوترات في المنطقة.
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: هاجم خطوة فرنسا، واعتبر أن إقامة دولة فلسطينية في الظروف الحالية ستشكل منصة لإطلاق عمليات إرهابية ضد إسرائيل، وأن الفلسطينيين يطمحون إلى إقامة دولة على أنقاض إسرائيل، وليس إلى السلام معها.
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: وصف الخطوة بأنها عار واستسلام للإرهاب، وأكد أن إسرائيل لن تسمح بإنشاء كيان فلسطيني يهدد أمنها وجودها.

موقف فرنسا والتحديات التي تواجهها

في خطوة إلا أنها مبادرة من قبل فرنسا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعتراف بدولة فلسطين كجزء من التزامها بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، وذلك خلال خطاب رسمي أُرسل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد أنه سيعلن عن هذا القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. ويأتي هذا التوجه في ظل محاولات فرنسا تثبيت حل الدولتين، رغم الضغوط التي تتعرض لها من حلفائها، خاصة المملكة المتحدة وكندا، وكذلك من إسرائيل التي مارست ضغوطاً شديدة لتثني فرنسا عن اتخاذ هذا المسار، وقد تصل هذه الضغوط إلى تقليص التعاون الاستخباراتي وإبطاء المبادرات الإقليمية، وربما التلميح إلى إمكانية ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ردود الفعل والإجراءات المحتملة

  • حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة الفلسطينية، أكد أن قرار ماكرون يعكس التزام فرنسا بالقانون الدولي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
  • إسرائيل قد تتخذ إجراءات مضادة، تتراوح بين تقليص التعاون الاستخباراتي وتعقيد المبادرات الفرنسية الإقليمية، وربما التهديد بالتصعيد إلى ضم أراضٍ من الضفة الغربية في حال تم المضي قدماً في الاعتراف الرسمي.

تبقى المسألة محل متابعة دقيقة من قبل المجتمع الدولي، حيث تثير تصريحات وتصرفات الدول الكبرى اهتماماً واسعاً وتأثيراً كبيراً على مسار عملية السلام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى