اخبار سياسية
مفاوضات نووية جديدة بين إيران والترويكا الأوروبية في إسطنبول تعرض مبادرة أوروبية حديثة

مستجدات المفاوضات النووية بين إيران والاتحاد الأوروبي
تتواصل الجهود الدبلوماسية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث بدأت جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) في مدينة إسطنبول. تهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني وتخفيف التوترات الدولية المرتبطة به.
تفاؤل بشأن استئناف المفتشين الدوليين
- أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن توقعاته في عودة مفتشي الوكالة إلى إيران خلال العام الجاري، معرباً عن تفاؤله بقدرة المفتشين على استئناف عملياتهم هناك.
- ذكر جروسي أن إيران أبدت استعدادها لاستئناف بعض المحادثات الفنية، مع تأكيد ضرورة وضوح مدى أنشطتها النووية، والانتقال بعد ذلك إلى مناقشات رفيعة المستوى.
وجهات نظر إيران والأطراف الأوروبية
- وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اللقاء مع الدول الأوروبية الثلاث بأنه فرصة مهمة لتصحيح مفاهيم الطرفين حول الملف النووي.
- انتقد بقائي مواقف أوروبا تجاه العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل والولايات المتحدة على إيران، معبرًا عن رغبة طهران في نقل احتجاجاتها وطلب توضيح من تلك الدول.
موقف إيران من آلية “سناب باك” والتطورات القانونية
- رفضت إيران التهديدات الأوروبية باستخدام آلية “سناب باك”، معتبرة أن هذه الإجراءات غير قانونية في ظل التزامها بخطة العمل المشتركة، واعتبرت قرار إعادة فرض العقوبات عبر هذه الآلية “عبثياً” و”لا أساس له”.
- وأشارت إيران إلى أن العمل على تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2231 هو إجراء غير قانوني، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء سريانه في أكتوبر المقبل.
المفاوضات الفنية والثلاثية مع روسيا والصين
- أشارت إيران إلى وصول فريق فني من وكالة الطاقة الذرية إلى طهران قريبًا للتفاوض على صيغة جديدة للتعاون، مع التأكيد على أن ذلك لن يمنح المفتشين حق الوصول غير المراقب للمواقع النووية.
- كما أجرى المسؤولون الإيرانيون محادثات مع روسيا والصين، دون الكشف عن تفاصيل تلك اللقاءات، في إطار سعيها لتأكيد موقفها وتحقيق مصالحها النووية والأمنية.
موقف إيران من استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة
- أبدت إيران استعدادها لاستئناف التفاوض مع واشنطن، شرط ضمان عدم تعرضها لهجمات من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أثناء عملية التفاوض، مع طلب ضمانات أمنية من الجانب الأميركي.
- وفي الوقت ذاته، أشار المسؤولون الإيرانيون إلى تمسكهم بحقوقهم النووية وعدم التخلي عن تخصيب اليورانيوم، مؤكدين أن مواقفهم ثابتة وراسخة وفق تصريحات وزير الخارجية الإيراني
عرض حلول وتوقعات مستقبلية
- تشير تقارير دبلوماسية إلى أن أوروبا مستعدة لعرض تأجيل فرض العقوبات الدولية على إيران، بشرط التزام الأخيرة بعدة شروط منها استئناف المحادثات والتعاون مع المفتشين.
- وتمثّل هذه الخطوة محاولة لخفض التصعيد وتوفير الوقت أمام استئناف الحوار السياسي، مع اقتراب موعد انتهاء بعض البنود الرئيسية في الاتفاق النووي في أكتوبر القادم.
خلاصة
تشهد المفاوضات النووية بين إيران والدول الأوروبية مرحلة حاسمة، حيث تركز على استئناف التعاون الفني، وتخفيف العقوبات، وتحقيق تفاهم يضمن الحقوق النووية لطهران. مع استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي والدولي، تبقى الخيارات مفتوحة لتمديد المهل أو تفعيل آليات قانونية، في ظل تفاوت المواقف وإصرار كل جهة على مصالحها الوطنية والدولية.