ما هو فيروس شيكونجونيا الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية من الانتشار؟

نداء عاجل لمنع تفشي فيروس شيكونجونيا عالميًا

أطلقت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء نداءً عاجلاً لاتخاذ إجراءات فورية بهدف الحد من تفشي مرض شيكونجونيا، الفيروس الذي ينتقل عبر البعوض ويهدد صحة ملياري شخص في جميع أنحاء العالم، خاصة مع ظهور حالات جديدة في مناطق متنوعة من العالم.

معلومات أساسية عن الفيروس والأضرار الناتجة عنه

قالت ديانا ألفاريز، المسؤولة الطبية بمنظمة الصحة العالمية، إن ما يُقدر بنحو 5.6 مليار شخص في 119 دولة معرضون لخطر الإصابة بالفيروس؛ حيث يُمكن أن يسبب ارتفاع درجة الحرارة، آلام المفاصل، والإعاقة المستدامة في بعض الحالات. وتكرر التاريخ مع موجة وبائية بدأت منذ عام 2004، حين أصيب حوالي نصف مليون شخص في جزر صغيرة قبل أن تنتشر عالميًا.

مظاهر انتشار الفيروس الحالية

• بدأت موجة الانتشار الحالية في أوائل عام 2025، خاصة في جزر المحيط الهندي، مثل لا ريونيون، ومايوت، وموريشيوس، ويُعتقد أن ثلث سكان لا ريونيون قد أصيبوا بالفعل.
• ثم انتشر الفيروس إلى مدغشقر، الصومال، كينيا، وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك الهند.
• القلق الكبير كان من انتقال المرض إلى أوروبا مؤخرًا، مما يزيد من احتمالية انتشاره الواسع.

الأعراض وطرق التشخيص

تتضمن الأعراض عادةً:

• حمى شديدة مفاجئة
• صداع
• إرهاق
• طفح جلدي
• غثيان
• احمرار العينين

وتظهر عادةً خلال يومين إلى سبعة أيام بعد التعرض للدغة بعوضة مصابة. لا يوجد حالياً علاج محدد، ويوجد لقاح مرخص في الولايات المتحدة الأمريكية يقي من الفيروس، لكن العلاج يركز على تخفيف الأعراض فقط.

خطورة الفيروس والمضاعفات المحتملة

رغم أن معظم الحالات تتحسن خلال أسابيع قليلة، إلا أن البعض يعاني من آلام مستمرة في المفاصل والعضلات يمكن أن تستمر لشهور أو سنوات، وهو مرض يُعرف باسم التهاب المفاصل شيكونجونيا المزمن. ويمكن أن يتعرض كبار السن، والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو الفتيات الحوامل، لمضاعفات خطيرة تتضمن مشاكل في العين، القلب، والجهاز العصبي.

طرق الوقاية والحد من العدوى

للوقاية من الإصابة بالفيروس، ينصح باتباع الإجراءات التالية:

• استخدام مستحضرات طاردة للحشرات تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد (ديت-DEET) أو بيكاريدين، والتأكد من تسجيلها لدى الوكالات المختصة.
• ارتداء ملابس طويلة الأكمام وسراويل طويلة.
• التخلص من المياه الراكدة لمنع تكاثر البعوض.
• استخدام نرويات البعوض، المكيفات، والصواعق داخل المنزل.
• الحذر عند السفر إلى مناطق تفشي المرض، خاصةً للنساء الحوامل وكبار السن، وتجنب السفر في حال وجود تفشٍ للفيروس.

ملاحظات هامة للسفر والوقاية

عند السفر إلى مناطق معروفة بانتشار المرض، من الضروري اتخاذ التدابير الوقائية، خصوصًا خلال الأشهر الأكثر نشاطًا للبعوض. كما ينصح بعدم السفر خلال فترات تفشي المرض، خاصة للحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. الوقاية الأساسية تعتمد على تجنب لدغات البعوض، حيث لا يمكن انتقال الفيروس بين الأشخاص إلا عن طريق اللسعات.