اخبار سياسية

تقرير: الرئيس الأمريكي يتبع من جديد سياسة التفاوض مع الصين

استعدادات الإدارة الأمريكية لمفاوضات تجارية مع الصين وأهدافها المستقبلية

في ظل الأحاديث المستمرة والجهود الدبلوماسية، يتجه المسؤولون الأمريكيون نحو عقد جولة جديدة من المحادثات مع الصين الأسبوع المقبل. تأتي هذه التطورات في سياق تغيّر استراتيجي في سياسة واشنطن تجاه بكين، مع التركيز على آفاق التوصل إلى اتفاقيات اقتصادية تُعزز من فرص الشركات الأمريكية وتفتح المجال أمام تفعيل تعاون أوسع بين البلدين.

الأولويات الأمريكية في المرحلة الحالية

  • السعي إلى إبرام صفقة اقتصادية شاملة تركز على زيادة استيراد الصين للمنتجات الأمريكية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والتصنيع.
  • تحويل السياسات السابقة التي كانت تعتمد على فرض تعريفات جمركية كثيفة بهدف تقليص النفوذ الجيوسياسي للصين وإعادة توجيه سلاسل التوريد.
  • تشجيع الصين على شراء مزيد من التقنية الأمريكية، بما يشمل رفع الحظر عن بيع رقائق الذكاء الاصطناعي، مما يعكس اتجاهًا نحو تقليل التوترات وتحقيق استقرار تجاري.

المسارات الدبلوماسية والسياسية المحتملة

بدأت الجهات الرسمية الأمريكية في مناقشات مكثفة مع بكين، مع احتمال عقد قمة ثنائية على هامش المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، المقرر عقده في أكتوبر القادم. وقد أشار الرئيس الأمريكي إلى إمكانية لقاء نظيره الصيني في وقت قريب، مع التأكيد على علاقات جيدة بين البلدين رغم التحديات.

تحديات على الطريق وملف التعريفات الجمركية

  • تفرض الولايات المتحدة حالياً تعريفات جمركية تتراوح بين 30% و50% على الواردات الصينية، وهو مستوى أعلى مقارنةً باتفاقات سابقة مع دول أخرى.
  • تواصل واشنطن فرض ضغوط على دول أخرى لبناء حواجز جمركية تمنع إعادة توجيه البضائع الصينية عبر أراضيها.
  • تظل مراقبة الشحنات غير المباشرة للبضائع الصينية عبر دول ثالثة تشكل تحدياً، مع تحذيرات من ردود فعل صينية على أي اتفاقات تجارية تُبرم تحت ظروف غير مواتية.

التطورات الأخيرة في السياسات التقنية والتصدير

شهدت عمليات تراجع في القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا، حيث خففت واشنطن من قيودها على بيع محركات الطائرات وبرمجيات تصميم الرقاقات، وبدأت بكين في استئناف تصدير المعادن النادرة، مما يعكس نوعًا من التنازلات من كلا الجانبين لدعم عمليات التفاوض.

آفاق التعاون والمصالح المتبادلة

برغم التوتر، يسعى الجانبان إلى تقديم عروض تتضمن زيادة مشتريات المنتجات الزراعية والطاقة، بالإضافة إلى توسيع الاستثمارات الصينية في السوق الأمريكية، بهدف تحقيق توازن يُمكّن من التقدم نحو اتفاق شامل يعكس مصالح كلا الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى