اخبار سياسية

تصعيد القتال يدفع تايلندا وكمبوديا لتبادل القصف المدفعي الكثيف لليوم الثاني

تصاعد النزاعات على الحدود بين تايلندا وكمبوديا وتداعياتها الإقليمية

شهدت المناطق الحدودية بين تايلندا وكمبوديا تصاعداً ملحوظاً في الأعمال العدائية، حيث تبادلت القوات في البلدين إطلاق النار وتبادلت الاتهامات حول بدء التصعيد. فيما تتواصل الدعوات الدولية والجهود الرامية لوقف التصعيد وتسوية النزاع بطريقة سلمية.

موقف الأطراف والاشتباكات الأخيرة

  • تبادلت تايلندا وكمبوديا، الجمعة، إطلاق نيران المدفعية الثقيلة، في حين أشار كلا الجانبين إلى استمرارية المواجهة رغم الدعوات لوقف النار.
  • أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلندي، أن تصعيد العمليات العسكرية يُهدد باندلاع حرب بين البلدين، خاصةً مع استمرار الاشتباكات في مقاطعتي أوبون راتشاثاني وسورين.
  • استخدام القوات الكمبودية المدفعية وأنظمة الصواريخ BM-21 الروسية الصنع، بينما ردت القوات التايلندية بنيران مناسبة وفقاً للموقف التكتيكي.
  • تبادل البلدان اتهامات ببدء النزاع، والذي بدأ على خلفية نزاع على منطقة حدودية متنازع عليها، وتطور إلى اشتباكات عنيفة على امتداد أكثر من 200 كيلومتر على طول الحدود.

تطورات الميدان والأثر الإنساني

  • سماع دوي انفجارات متقطعة في محافظة سورين، مع نشر القوات المسلحة التايلندية على الطرق والمحطات الحيوية.
  • إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من مناطق النزاع على الجانب التايلندي، فيما أُبلغ عن مقتل مدني واحد وإصابة آخرين في الجانب الكمبودي، وارتفاع عدد الضحايا التايلنديين إلى 15 شخصاً، بينهم مدنيون وعسكريون.
  • جهزت تايلندا حاملة طائرات من نوع F-16 في انتشار غير معتاد، واستخدمت إحدى طائراتها لضرب هدف عسكري كمبودي، ما يعكس تفوقها العسكري النسبي على كمبوديا التي لا تمتلك طائرات مقاتلة.

الدعوات الدولية والإقليمية لوقف التصعيد

  • حثت الولايات المتحدة على وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين، والعمل على حل سلمي للنزاع.
  • أبدت الصين قلقها الشديد إزاء الأحداث وتوّجهت لتوجيه نصائح لمواطنيها، مع الإشارة إلى أهمية علاقات الجوار بين البلدين.
  • دعا رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، جميع الأطراف إلى التوصل إلى حل سلمي، مع عرض مساعدة بلاده في تسوية الأزمة ضمن إطار رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

تاريخ النزاعات الحدودية الدائم وتأثيره على المنطقة

يمتد تاريخ التوترات بين البلدين إلى أكثر من مئة عام، حيث نشأت العديد من النزاعات على خلفية خلافات حول معبد برياه فيهير، والتي تعود جذورها إلى الاستعمار الفرنسي وخرائط الحدود غير المرسمة بدقة. أدى ذلك إلى مناشدات متكررة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لمحاولة تسوية الخلافات، لكن النزاع يتجدد بين الحين والآخر، مهدداً السلام الإقليمي واستقرار المنطقة بشكل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى