ترمب: إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليست ضرورية

تصريحات للرئيس الأميركي حول مجلس الاحتياطي الفيدرالي وقضايا التوظيف والإصلاحات

شهدت الأيام الأخيرة تصريحات مثيرة من قبل المسؤولين في الإدارة الأميركية، حيث أدلى الرئيس ذاته بعدة تصريحات تتعلق بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مشاريع البناء، وتوقعات التعديلات الاقتصادية، مما يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين السياسات المالية والنقدية التي تسعى الحكومة إلى إدامتها.

تصريحات ترمب حول مجلس الاحتياطي الفيدرالي وخطوطه العريضة

• أعلن الرئيس الأميركي أن إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، تعتبر خطوة غير ضرورية، مؤكدًا أن لديه ثلاثة أسماء لخلافته، وأن الأمر ليس مرهونًا بالضغط عليه لتقديم استقالته.
• أضاف ترمب أن زيارته الأخيرة لمشروع بناء مقر المجلس البالغ تكلفته 2.5 مليار دولار تأتي في إطار متابعة التقدم والأمور المالية المرتبطة بالمشروع، مؤكدًا أن تكلفة البناء قد بلغت في الواقع 3.1 مليار دولار، مع تبريرات تتعلق بمباني إضافية وعمليات إنجاز سابقة.
• نوه إلى أنه يراهن على خفض أسعار الفائدة من أجل دعم النشاط الاقتصادي، معربًا عن أمله في أن يحقق ذلك، فيما ظهر باول بابتسامة عقب تلك التصريحات، في حين أكد أن الرقم النهائي للمشروع يتجاوز التوقعات المسبقة.

إدارة المشاريع وأثارتها السياسية

• أشارت مصادر البيت الأبيض إلى أن إدارة ترمب كانت تنتقد بشكل متكرر إدارة باول للمشروع، وذلك بسبب تجاوزات التكاليف، والتي اعتبرها بعض المسؤولين ذريعة لإقالة الأخير بعد تلميحات قضائية حول صلاحيات الرئيس في إدارة البنك المركزي.
• لم تتضح بعد تفاصيل الزيارات الرسمية التي قام بها ترمب إلى مشروع البناء، والتي جاءت في سياق نادر، إذ أن آخر رئيس زار المبنى كان جورج دبليو بوش عام 2006، بعد أن بدأ العمل في 1937 للعهد الرئاسي السابق فورد وروزفلت.
• رفض بنك الاحتياطي الفيدرالي التعليق على هذه الزيارات الرسمية، فيما يعود ملف التكاليف المرتفعة للمشروع إلى ارتفاع أسعار المواد الخام والتحديثات الهيكلية، والتي نفى البنك أن تكون فاخرة أو غير ضرورية.

الجدل حول التكاليف والتحديثات في مبنى الاحتياطي الفيدرالي

• أثار مسؤولون في الإدارة الأميركية الانتقادات حول ضخامة تكاليف التحديث، متهمين البنك بصرف مبالغ ضخمة على أعمال فخمة تتعلق بالغرف الخاصة، والشرفات، والمصاعد الفاخرة، الأمر الذي نفاه البنك مرارًا، موضحًا أن التكاليف تعود إلى استبدال الرخام القديم وترقيات داخل المبنى، مع الإشارة إلى أن عملية التجديد لم تشمل غرف طعام خاصة أو مصاعد حديثة.
• شرح البنك أن ارتفاع التكاليف يرجع إلى اختيار مواد خام جديدة، وتفاصيل متعددة تتعلق بمراجعة التصميمات والتعديلات التي تلزم في هيكل المبنى، والتي أدت إلى استخدام كميات أكبر من الرخام والمراجعات التقنية، مع وضع صفحة أسئلة وأجوبة لتوضيح الصورة للجمهور.