اخبار سياسية
بوسطن للاستشارات تعترف بوجود تجاوزات في عملها على مشاريع حول “غزة بعد الحرب”

تطورات مهمة حول دور شركات الاستشارات في غزة والأحداث المرتبطة بها
تشهد الساحة الدولية والإعلامية جدلاً واسعاً حول عمليات ومساهمات شركات استشارية متعددة في سياقات سياسية وإنسانية مرتبطة بغزة، خاصة فيما يتعلق بانتقاء السياسات، وتنفيذ المشاريع الإنسانية، والاستعداد لسيناريوهات ما بعد النزاعات. في هذا السياق، تظهر تقارير وتحقيقات تتناول بعض الأنشطة التي قامت بها شركات استشارية لاحتمالية تأثيرها على مجريات الأمور في القطاع.
تحقيقات وإشارات حول أنشطة شركات الاستشارات في غزة
- أُجريت تحقيقات أشارت إلى أن بعض موظفي شركة استشارية في الولايات المتحدة تجاوزوا إجراءات إدارة المخاطر الخاصة بهم من أجل دعم أعمال مرتبطة بمؤسسة إنسانية في غزة، والتي تلقت دعمًا من الولايات المتحدة وإسرائيل.
- ردت الشركة على التحقيقات عبر نشر بيان أكدت فيه أن مراجعة داخلية شاملة أظهرت أن بعض موظفيها السابقين قاموا بالانتهاك لإجراءات الموافقة، وأنها لن تقوم بنشر نتائج التحقيق المكتملة.
نشاطات المؤسسة الإنسانية وبعض التحديات
- مؤسسة غزة الإنسانية هي منظمة أُنشئت بعد إمدادها بالمواد الإنسانية للمدنيين في غزة، ووجدت نفسها في مواجهة انتقادات دولية، حيث تم تنظيم عمليات توزيع المساعدات بشكل يثير الشك حول حياديتها، مع وقوع أعمال عنف وإطلاق نار بالقرب من مواقع التوزيع.
- رفضت منظمات دولية عديدة العمل مع المؤسسة، نظرًا لشكوكها في نظام التوزيع والذي اعتبره بعض المراقبين يضفي طابعًا عسكريًا على تقديم المساعدات، ويؤدي إلى نزوح فلسطينيين قسرًا.
أسئلة حول علاقات الشركة مع جهات أخرى وخططها المستقبلية
- اعترفت الشركة أن بعض موظفيها دعموا إنشاء المؤسسة بشكل تطوعي، وأن بعض المعلومات التي قدّمها هؤلاء كانت غير مكتملة أو غير دقيقة.
- وفي مارس، بدأ أحد الموظفين في إعداد دراسات تتعلق بالعمليات اللوجستية لإيصال المساعدات، وتعاون مع شركة استثمارية محلية في هذا القطاع، قبل أن تُلغى الفكرة بعد مزيد من التوضيحات حول طبيعة العمل.
سيناريوهات إعادة الإعمار وتخطيط المستقبل
- في سياق جهوده المستقبلية، أُشير إلى أن فريقاً في الشركة وضع سيناريوهات لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، في حين نفت من جانب معهد توني بلير، أي نية لتهجير الفلسطينيين من القطاع.
- وفقا لتقارير إعلامية، تم إعداد نماذج لتكاليف عمليات ترحيل الفلسطينيين، ولكن المعهد نفى أن يكون قد اقترح أو دعم أي خطة تتعلق بالتهجير القسري خلال الاتصالات التي أجراها مع جهات متعددة.
تظل هذه التطورات مثار اهتمام وتحقيقات إضافية، مع التأكيد على ضرورة مراقبة مدى الالتزام بالأخلاقيات والمعايير في إدارة العمليات الإنسانية والسياسية ذات الصلة بغزة ومستقبلها.